شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي, علي أهمية التوصل إلي تفاهم مشترك لحفظ حقوق مصر وإثيوبيا والسودان وشعوبها وتحقيق المكاسب المشتركة, آخذا في الاعتبار حق الشعب المصري في الحياة باعتبار نهر النيل المصدر الوحيد للمياه في مصر. وأكد الرئيس السيسي خلال اجتماعه أمس مع وزير خارجية السودان إبراهيم غندور بحضور سامح شكري وزير الخارجية, وسفير السودان بالقاهرة أهمية اتخاذ خطوات جادة وملموسة في إطار تنفيذ اتفاق إعلان المبادئ الذي تم التوقيع عليه في الخرطوم في مارس الماضي والخاص بسد النهضة الإثيوبي. وحث الرئيس السيسي علي أهمية العمل علي الارتقاء بمختلف مجالات التعاون بما يعود بالنفع علي الشعبين المصري والسوداني, وضرورة استمرار التنسيق والتشاور بين قيادتي البلدين في مواجهة التحديات المشتركة المتزايدة والعمل معا من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة العربية والقارة الإفريقية. من جانبه أفاد المتحدث الرئاسي السفير علاء يوسف بأن الاجتماع تطرق إلي تطور المفاوضات الجارية بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة; حيث أكد الوزير السوداني حرص بلاده علي عدم إلحاق الضرر بحقوق مصر المائية, والحفاظ علي المصالح المشتركة للدول الثلاث وصون حقوق شعوبها في الحياة والتنمية. وأوضح السفير يوسف أن غندور نقل تحيات الرئيس السوداني عمر البشير إلي الرئيس السيسي, مؤكدا عمق علاقات الأخوة والمودة التي تجمع بين شعبي وادي النيل, وحرص بلاده علي تعزيز مسيرة التعاون الممتدة بين البلدين عبر سنوات طويلة, فضلا عن دعم التنسيق المشترك بينهما علي مختلف الأصعدة العربية والإفريقية, وأكد الوزير السوداني وقوف بلاده إلي جانب مصر في إطار العلاقات التاريخية والروابط الوثيقة بين الشعبين الشقيقين. وأضاف أن الرئيس السيسي طلب نقل تحياته وأطيب تمنياته إلي الرئيس السوداني عمر البشير والشعب السوداني الشقيق, منوها باعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع بين البلدين. وأكد الرئيس السيسي أيضا أهمية العمل علي دفع وتطوير العلاقات التجارية بين مصر والسودان, وتحقيق نقلة نوعية في التعاون الاقتصادي بما يتناسب مع خصوصية العلاقات التاريخية والوطيدة بين البلدين وما يجمع الشعبين من تقارب ثقافي وحضاري. وأشار السيسي إلي أهمية الإعداد الجيد لعقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين علي مستوي القمة من أجل ضمان خروجها بالنتائج المرجوة التي تحقق مصلحة الشعبين, مشيدا بافتتاح معبر قسطل/ أشكيت الحدودي بين البلدين, والأعمال الجارية للانتهاء من افتتاح معبر أرقين بما يدعم التجارة البينية.