قبل انعقاد مجلس النواب الجديد بساعات معدودة, ظهرت بوادر انشقاق داخل ائتلاف دعم مصر, خلال اجتماع أعضائه, أمس السبت, بأحد فنادق مدينة نصر, لإجراء انتخابات داخلية علي مناصب رئاسة ووكالة البرلمان. البداية كانت مع انسحاب أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين, من اجتماع التكتل البرلماني, اعتراضا علي ما وصفه باختيار المرشحين بالتوافق, وليس بالانتخاب. وجري تصويت الأعضاء في اجتماع مغلق, إلا أن اللجنة المشرفة, برئاسة سامح سيف اليزل, سمحت بدخول الصحفيين عند فرز أصوات الوكيلين, والتي أسفرت عن فوز السيد محمود الشريف ب171 صوتا, وعلاء عبد المنعم ب155 صوتا, من إجمالي348 صوتا صحيحا. وحل مصطفي بكري في المركز الثالث بأصوات بلغت124 صوتا, ما أثار غضبه الشديد, وغادر الاجتماع اعتراضا علي النتيجة, وقال بكري في تصريح خاص لالأهرام المسائي: إنه لم ينسحب من الائتلاف, وسيظل أحد قياداته الفاعلين, رغم محاولات البعض لإقصائه, مشيرا في بيان أصدره مساء أمس, إلي استمراره في تكتل دعم مصر علي الرغم مما حدث في انتخابات الوكيلين. من جانبه, استنكر سيف اليزل ما حدث, قائلا: إن الانتخابات نزيهة, ولم تشهد أي تلاعب, أو توجيهات للأعضاء. وحذر سيف اليزل, بكري, قائلا إن ترشحه علي وكالة المجلس سيقابله الفصل من الائتلاف. شهد الاجتماع مفاجأة تمثلت في حضور4 نواب من حزب الوفد للاجتماع, وهم: هاني أباظة, وطلعت السويدي, ومحمود عطية, ومحمد سليم, علي الرغم من القرار المعلن للحزب بعدم التنسيق مع الائتلاف. وعلل أباظة حضوره بالقول إنه جاء بدعوة شخصية, ولم يشارك في التصويت, وإن أعضاء الوفد الحاضرين جاءوا بعلم قيادات الحزب, وبالتنسيق معهم. وعلق فؤاد بدراوي, سكرتير عام الحزب السابق, قائلا إنه لم يفاجأ بحضور عدد من نواب الوفد, وإن الحزب جزء من دعم مصر. وفاز بتزكية الأعضاء لرئاسة المجلس د. علي عبد العال أستاذ القانون الدستوري, بعد تنازل د. أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر.