كل عام وأنتم بخير بمناسبة مولد المسيح عليه السلام, وأرجو أن يكون عام2016 أفضل من السنوات السابقة, وأن يكتب لمصر الاستقرار والازدهار والتقدم بقيادة الزعيم عبدالفتاح السيسي, وبحماية رجال قواتنا المسلحة الأبطال, وأن نقضي علي الإرهاب قضاء لا رجعة فيه علي يد رجال شرطتنا الوطنية, لكي يعيش المواطن المصري آمنا في حياته وعمله علي أرض وطننا العزيز الغالي. وقبل أيام من احتفالنا بمولد المسيح احتفلنا بمولد نبينا محمد, صلي الله عليه وسلم, وألقي السيسي كلمة وأود أن أسترجع بعضا من كلامه في هذه المناسبة, حيث قال إنه جاء بإرادة الشعب واختياره, واستجابة لاستدعاء الأمة له, وإن مهمته هي الحفاظ علي أمن وسلامة مصر وشعبها, وإنه مستعد لتنفيذ إرادة المصريين إذا أجمعوا علي غير ذلك, وأنه لن يستمر في الحكم يوما واحدا دون إرادة الأمة, كما تعهد السيسي للشعب بأنه لن يسمح بأن يتعرض أي مواطن للأذي, وقال:سأعمل للحفاظ علي التسعين مليون مصري, مشددا علي أن المصريين مسلمين ومسيحيين جسد واحد وسيظلون كذلك. وقدم الرئيس بذلك رسالة وطنية قوية أنه رئيس لكل المصريين, مسلمين ومسيحيين, مؤيدين له أو معارضين, فلم يستثن أحدا من جهوده وجهود الحكومة في حل مشاكل الوطن الكثير والمتراكمة لسنوات سابقة, وهي جهود تحتاج إلي العمل المتواصل والصبر لبناء الدولة واستكمال المشروعات التي بدأتها في2014 و2015, وجاءت كلمة الرئيس بأنه لن يبقي ثانية واحدة في الحكم إذا أرادت الأمة ذلك لتبين أنه غير طامع في الحكم, وأنه قبل المهمة التي استدعاه لها الشعب حفاظا علي الوطن وصيانة لوحدته, علي عكس الجماعة الإرهابية التي تحارب الجميع من أجل عودة مرسي لكرسي الحكم بقوة السلاح والإرهاب وقتل المواطنين في سيناء واستهداف رجال القوات المسلحة والشرطة. لقد كان عام2015 هو عام التحدي لقواتنا المسلحة الباسلة بمساعدة من أبناء مصر الأوفياء من جميع الأطياف الذين تحولوا جميعا إلي جنود في خدمة الوطن بالبناء والتعمير, فقد ساهم الجيش المصري في التنمية الشاملة من رصف الطرق وإنجاز قناة السويس الجديدة وإنشاء المدن السكنية للشباب ومحدودي الدخل, وتوفير السلع الغذائية للمواطنين بأسعار رخيصة ومناسبة لتقضي علي جشع التجار في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة. ولقد كان للهيئة الهندسية بالقوات المسلحة دور كبير في تعمير سيناء بإنشاء مدينة رفح الجديدة, وإنهاء التشطيبات النهائية ل1200 وحدة سكنية بالعريش واستكمال تطوير وتوسعة طريق العريش رفح الشيخ زويد, هذا بالإضافة إلي دور الجيش الرئيسي في محاربة قوي التطرف والإرهاب في سيناء والقضاء علي خطورتهم وتشتيتهم في دروب الصحراء وجبالها. لقد بذلت الحكومة جهودا كبيرة لتوفير احتياجات المواطن, وقد أكد الرئيس أهمية تنفيذ وحدات الإسكان الاجتماعي بأعلي معايير الجودة وضرورة الالتزام بالجداول الزمنية المحددة, ولم ينقض العام حتي أطلق الرئيس إشارة البدء في استصلاح1.5 مليون فدان, تبدأ من الفرافرة في الصحراء الغربية, بتوفير الأمن الغذائي للمواطن. لقد كان رهان الغرب ودول محور الشر والإرهاب علي فشل مصر في تطهير أرض سيناء وتنميتها, ولكن صلابة الجبهة الداخلية وتماسكها واصطفاف الشعب خلف قيادته وجيشه سيظل دائما الصخرة التي تتحطم عليها أوهام الإرهاب وأعداء الوطن. وقد أكد الرئيس أن مصر تدين الإرهاب, وأنها ستبقي دائما رأس الحربة في مكافحة التطرف والإرهاب بكل أشكاله..مصر بلد الأزهر منارة الوسطية في العالم الإسلامي, الذي يبذل جهودا حثيثة لمكافحة الشذوذ الفكري والتفاسير والتأويلات الملتوية لنصوص الدين لتبرير الأعمال الوحشية ضد المخالفين والمختلفين مع قوي التطرف. لقد شهد عام2015 إنجازات عدة للقيادة السياسية وللقوات المسلحة وللحكومة الوطنية, وسيشهد2016 مزيدا من الاستقرار والازدهار والتقدم, وتحيا مصر.