بعد ساعات من إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي إشارة البدء في استصلاح1.5 مليون فدان, بدأت اليوم عجلة التعمير في صحراء مصر عبر تنفيذ هذا المشروع العملاق الذي يعد نقلة نوعية سوف تدخل مصر إلي عصر التنمية الشاملة مع بدء عام جديد. وفي هذا السياق يتم اليوم افتتاح قرية الأمل بالإسماعيلية ضمن القري النموذجية لمشروع ال1.5 مليون فدان, وقال الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية: إنه سوف يتبع افتتاح هذه القرية مشروعات قروية أخري. وكشف الوزير في تصريحات ل الأهرام المسائي أن هذه الأراضي تتوافر لها المياه اللازمة لزراعتها, حيث سيتم تأمين نصف مليار متر مكعب من المياه الجوفية سنويا, لتلبية احتياجات المرحلة الأولي من مشروع ال1.5 مليون فدان, موضحا أنه تم حفر725 بئرا حتي الآن للمشروع من إجمالي1300 من آبار المرحلة الأولي للمشروع بنسبة55% من إجمالي عدد الآبار. وقال مغازي: إنه تم وضع عدة ضوابط مهمة لضمان توافر المياه والحفاظ علي الخزان الجوفي لأطول فترة ممكنة من أهمها: الاستعانة بالطاقة الشمسية في استخراج المياه من الآبار, وحظر زراعة المحاصيل الشرهة للمياه مثل الأرز وقصب السكر والموز, واستخدام نظم الري الحديثة كالري بالرش أو التنقيط وحظر استخدام الري بالغمر تماما. كما كشف الوزير أنه سيتم في نهاية يناير المقبل إقامة حفل افتتاح50 بئرا في توشكي بالطاقة الشمسية, ويمكن التحكم فيها من المركز الرئيسي للوزارة بوسائل التكنولوجيا الحديثة; لمعرفة حركة استهلاك ونوعية المياه ومدي التجاوز وإمكان غلق البئر. وأوضح مغازي أن الدراسات العلمية الخاصة بالخزان الجوفي استغرقت عدة أشهر للتعرف علي عمق ونوعية المياه ووضع خطة منهجية, حيث تم تحديد8 مناطق بها تجمعات للمياه الجوفية تكفي مائة عام علي الأقل وهذا هو العمر الاقتصادي ولكن المخزون قد يكون أكثر. فيما أكد الدكتور عصام فايد, وزير الزراعة واستصلاح الأراضي, أنه سوف تتم زراعة عدد من الأصناف الجديدة في مناطق المشروع وفي مقدمتها الفرافرة بمساحات كبيرة تساهم في خفض حجم الاستيراد لعدد من السلع الإستراتيجية ومنها القمح والزيوت وزيادة القيمة المضافة من خلال التصنيع الزراعي. وأوضح أن التجارب التي تمت في معهد تكنولوجيا الأغذية بمركز البحوث الزراعية أثبتت جودة الخبز المصنع من القمح ونبات الكاسافا وارتفاع القيمة الغذائية به نظرا لأن هذا النبات يتحمل نسبة الملوحة المرتفعة ويتميز بارتفاع نسبة النشا به والتي تتعدي%25 فضلا عن زيادة حجم إنتاجيته التي تصل إلي16 طنا للفدان مما يجعله منافسا قويا للقمح المستورد ويقلص من حجم استيراده بنسبة كبيرة وصولا إلي الاكتفاء الذاتي من القمح بنسبة%.80 وأضاف أن نبات الكانولا يعتبر من الأصناف الواعدة التي تتم زراعتها في مصر باعتباره من المحاصيل الزيتية والتي تصل نسبة الزيوت به حوالي%50 ويحتوي علي نوعين من الأحماض الأمينية وهما أوميجا3 و6 ويتحمل نسبة ملوحة مرتفعة ودرجة حرارة عالية وهو ما يجعله منافسا للزيوت المستوردة من الخارج والتي تتعدي%94 من استهلاك الزيوت في مصر. ,التفاصيل ص5]