حرر60 تاجرا من الصاغة بمنطقة خان الخليلي والجمالية محاضر بقسم شرطة الجمالية بتعرض ممتلكاتهم من محلات وورش للصاغة للسرقة.علي أيدي بعض العناصر المسجلة خطرا مساء يوم جمعة الغضب الموافق25 يناير الماضي عقب اختفاء رجال الأمن من الشارع ومقتل أحد أفراد الأمن الخاص المكلفين بتأمين منطقة الصاغة بجانب رجال الشرطة فقد استيقظ الجميع في صباح26 يناير علي مشاهد أثار تحطيم واجهات محلاتهم وسلب ما بداخلها من مصوغات بعد تكسير الواجهات الرخامية بالمناشير الكهربائية وكسر الأبواب والأقفال لدرجة أن الأبواب: الأول والثاني والثالث وهي ممرات داخلها محلات علي الجانبين كانت الأقدام تغوص في أكثر من نصف متر كزجاج مكسر.. جاءت تلك الكلمات علي لسان أميل زكا صائغ ل الأهرام المسائي, وأضاف أن بعض المحلات تم فتحها عن طريق كسر عتبة الرخام بمطرقة ثقيلة. وقال: عندما سمعت بوجود خطر علي محلات الصاغة مساء يوم جمعة الغضب توجهت إلي حماية محلاتي بمساعدة بعض العاملين معي من أبناء المنطقة وبعض أفراد البودي جارد الذين طاردوا اللصوص بعد أن نصبوا لهم أكمنة فوق المنازل وألقوا عليهم مواد حارقة مما أدي لفشل محاولاتهم, ولم استطع ترك محلاتي في حين كانت باقي المحلات تتعرض للنهب والتخريب لعدم وجود أفراد الأمن وغياب أصحابها. وأكد اميل, أن عدم توافر بالاحساس بالأمان سوف يؤدي إلي تدهور أوضاع أصحاب تلك المهنة بسبب إحجام الناس عن الشراء وإن كانت الأسعار مرتفعة عالميا, مشيرا إلي أن شراء الذهب يكون في ذيل قائمة المتطلبات بعد الأكل والملبس. ويلتقط منه جورج صبحي طرف الحديث قائلا: بعد خروج المصلين يوم الجمعة من المساجد فوجئنا بأحد رجال الشرطة المكلفين بحراسة المحلات بداخل الباب الأول من شارع المعز لدين الله الفاطمي غارقا في دمه فقمت باغلاق المحل بعض أن جمعت المجوهرات من إحدي الفترينات ووضعتها داخل خزنة حديدية وبسبب حالة الهرج والسرعة لم نستطع جمع الفرش الموجود داخل الفاترينة الثانية ووزنه3 كيلو ونصف الكيلو ذهب عبارة عن شرابةEgypt ولازوردي وأساور وأطقم حلق وكوليه وأسورة, بالإضافة لمبلغ19 ألف جنيه كانت بدرج المكتب وأجهزة كمبيوتر و2 تليفزيون وعدد4 موازين ذهب وآلة عد أوراق مالية استولي عليها عدد من اللصوص بعد تحطيم واجهة المحل وتكسير الفترينة الزجاج. وأضاف جورج والدموع تسبق كلماته, أن جيرانه استطاعوا تسجيل فيديو للصوص أثناء قيامهم بعملية السرقة ومناداة بعضهم بأسمائهم وأنه قدم تلك الصور والمقاطع الصوتية لقسم شرطة الجمالية أثناء تحرير محضر بالواقعة. ويضيف سعد داود صاحب محل مصوغات داود سليمان الكائن في34 سكة الصاغة أن خسائره انحصرت في سرقة2 ميزان ذهب ومصوغات تقدر بمبلغ50 ألف جنيه, بينما يقول هشام ميخائيل الذي حرر محضرا يحمل رقم398 جنح الجمالية, ان واجهة محله تحطمت تماما وتم الاستيلاء علي4,5 كيلوجرام ذهب شغل وعلق عمر شاهين صاحب محل مصوغات علي ما حدث له من تخريب وسرقة بقوله: حسبي الله ونعم الوكيل في كل من تسبب في سرقة ونهب كيلو و750 جراما عيار18, بالإضافة لأجهزة كهربائية قدرت ب30 ألف جنيه, وأشار أبناء الحاج حسن صاحب شركة ايجيبت جولدن إلي أنهم حضروا ليلة الواقعة مساء يوم السبت واستطاعوا التمكن من ضبط2 من المتهمين وتم تسليمها للجيش بعد أن أرشدوا عن أسماء اللصوص الذين لاذوا بالفرار بعد أن استولوا علي4 موازين و2 جهاز لاب توب وكيلو وربع ذهب شغل وعدد7 موازين ومبلغ150 ألف جنيه. وقال سعد وليم صاحب محل لبيع المصوغات أن اللصوص مساء يوم جمعة الغضب, تمكنوا من سرقة6 كيلو ذهب بقيمة1,5 مليون. وقال طارق محمود صاحب محل رقم43 سكة الصاغة بالباب الأوسط تعرض محلي أيضا للتحطم والسرقة وكسر خزنة بداخلها5,5 كيلو مشغولات ذهبية وهي كل ما أملك في هذه الحياة وحررت بها محضرا برقم806 منح الجمالية. وأوضح دكتور وصفي أمين رئيس شعبة المصوغات بغرفة التجارة, أن حصر قيمة المسروقات سوف يتم بعد ملء الاستمارات الخاصة بالتعويضات التي وعد بها وزير المالية قطاع الصاغة. وطالب بأن تكون هناك نسبة وتناسب بين المفقودات وعملية التعويض, مشيرا إلي أن أكثر الاشخاص تضررا من عمليات السلب والنهب التي وقعت مابين عصر جمعة الغضب وصباح يوم السبت هم: أصحاب الفرش الثقيل بمعني حجم المصوغات المعروضة في الفترينات بمحلاتهم بسبب الفراغ الأمني الناتج عن عدم وجود المرور بالشارع وغياب أصحاب المحلات أيضا وانتشار البلطجية والفارين من السجون وحيازتهم للأسلحة. وطالب د. وصفي رئيس الشعبة أصحاب المحلات المضارين من عمليات السلب بملء استمارات تعويض خاصة بوزارة المالية من مأمورية الضرائب التابع لها منشآته وتحرير محضر بالواقعة, بالإضافة لشهادة من جيرانه علي الواقعة ورفع صور للحالة التي كان عليها المحل بعد تعرضه لعمليات التخريب للحصول علي تعويض بشرط توافر المستندات المطلوبة, بالإضافة للبطاقة الضريبية الخاصة بالمنشأة. وقال د.وصفي: لدينا اقتراح عن فكرة مشروع بالتقدم لمفتي الديار المصرية لمخاطبته بشأن أموال الزكاة التي تجوز في هذه الحالة علي أصحاب الأماكن المتضررة, مؤكدا أن المبلغ المرصود من الدولة لن يفي بتعويض التجار المضارين.