تكررت أزمات الألتراس في السنوات الأخيرة وتحديدا منذ2012 عام مجزرة بورسعيد, وطوال تلك الفترة فشلت كل الحلول في عودة الجماهير بمختلف المسميات والانتماءات إلي مدرجات ملاعب الكرة بعد غياب طويل. الدولة ممثلة في وزارة الشباب والرياضة, واتحاد الكرة أعلنا أكثر من مرة عودة الجماهير للمدرجات مرة في بداية الموسم, ومرات كثيرة مع بداية التيرم الثاني للدوري, وفي كل مرة تقف الكلمات عند الوعود دون تنفيذ, وبعد أزمة الأهلي الأخيرة قبل مباراة الفريق أمام سموحة ومحاصرة ألتراس أهلاوي للفريق لمنعه من خوض المباراة اعتراضا علي عدم وجودهم, ظهرت تحركات جديدة ومكثفة من الدولة للوصول إلي حلول جذرية للأزمة تقابلها طلبات واضحة من روابط الجماهير المختلفة للتهدئة وعدم افتعال المشكلات. وفي طريق الوصول لحل الأزمة ستعقد اجتماعات موسعة بين المهندس خالد عبد العزيز وزير الرياضة, وقيادات روابط المشجعين للتعرف علي مطالبهم, والوقوف علي وجهة نظرهم في كيفية تأمين المباريات, من منطلق أنهم فئة من فئات المجتمع لهم كل الحق في الإعلان عن رغبتهم الحقيقية في حضور مباريات كرة القدم للاستمتاع وتشجيع أنديتهم مثلما يحدث في مختلف دول العالم. وتجهز وزارة الرياضة مجموعة من الضوابط لعودة الجماهير إلي المدرجات دون مشكلات, ومن ضمن هذه الضوابط إقامة مباريات الدوري علي8 ملاعب تتوافر فيها الاشتراطات الأمنية اللازمة لسلامة الجمهور وهي ملاعب ستاد القاهرة, والكلية الحربية, والدفاع الجوي, والإسماعيلية, والسلام, والجيش بالسويس, وبرج العرب, وأسوان. ومن الضوابط أيضا التي تجهزها الوزارة أيضا إصدار استمارة خاصة يتم التوقيع عليها من راغبي دخول المباريات, وسيتم تعميم هذه الاستمارة علي كافة الأندية المشاركة في بطولة الدوري الممتاز علي أن يتم الانتهاء منها قبل المباراة ب48 ساعة علي الأقل مدون بها الرقم القومي للشخص الراغب في حضور اللقاء, وتحديد الأعداد المسموح لها بالتواجد في المدرجات بحيث لا تزيد عن ثلثي سعة الملعب الذي سيستضيف المباراة. ويستمع وزير الرياضة خلال الفترة المقبلة إلي وجهات نظر مدراء أمن المحافظات الموجود بها الملاعب المؤهلة لاستضافة مباريات الدوري, والوقوف منهم علي متطلبات تنفيذ ذلك بالطريقة التي تحافظ علي كل من في الملاعب خلال اللقاءات من جماهير ولاعبين وأجهزة فنية. وتتمسك وزارة الرياضة في الضوابط بضرورة قيام وزارة الداخلية بتأمين الاستادات, والمباريات, وعدم التنازل عن ذلك, مع الموافقة علي السماح لبعض شركات الأمن الخاصة بالمشاركة في التنظيم وليس التأمين بطريقة تحدد لاحقا بين اتحاد الكرة منظم المسابقة, والأندية المشاركة في البطولة. وأعلن المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة أن مجلس الوزارء لم يرفض عودة الجماهير لمباريات الدوري, وأنه أجل البت في هذا الملف لحين دراسة التصور المقدم, وشدد الوزير, علي أن الدولة تضع في اعتبارها رغبة روابط المشجعين في العودة لمساندة فرقها في البطولات المختلفة. وعلي مستوي مجموعات الألتراس اتفقت كافة الروابط علي مطلب واحد وهو العودة إلي المدرج بالضمانات التي تضمن إهانتهم, ويطرحون فكرة مشاركتهم في تنظيم المباريات مع الشركات, ويراهنون علي نجاحهم في هذا, وأنهم طبقوا ذلك بالفعل في مباريات قوية بين الأهلي والزمالك في مباريات دوري كرة اليد وغيره خلال الفترة الماضية, ودون وجود للداخلية, وانتهت المباريات جميعها دون مشكلات. العودة الشاملة للجماهير من المنتظر أن يبحث مجلس الوزراء برئاسة المهندس شريف إسماعيل في اجتماعه المقبل, التصور المقدم من خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة بشأن وجود جماهير الكرة في المدرجات بالمباريات المحلية حيث استغل عبد العزيز عدم ممانعة مجلس الوزراء في وجود الجماهير بمباريات الأندية المصرية في البطولات الإفريقية وطرح علي رئيس الوزراء فكرة العودة الشاملة بمنافسات بطولة الدوري الممتاز للموسم الحالي.