مرت سنوات ثلاث منذ صدم سائق طائش صباح محمد فتحي في شارع جسر السويس فأحدث بها إصابات جسيمة وكسورا في عظمة الفخذ الأيمن وعظام الحوض, صدمها وفر هاربا. ثلاث سنوات منذ دخلت إلي المستشفي لتلقي العلاج وبدلا من ذلك وجدت الإهمال وعدم الاهتمام, رغم أنها تعمل بالمستشفي في وظيفة إدارية, وهو ما يجعلها زميلة لطاقم الأطباء والتمريض ويؤهلها لتلقي العناية والرعاية الفائقة, ولكنها تعرضت لإهمال فتطورت حالتها إلي غرغرينا بالقدم نتيجة انسداد شريان القدم لعدم تثبيت الكسر بمسمار نحاسي متشابك كما أوصي الطبيب في تشخيصه المبدئي. ولم يجد معها إلا بتر الساق من فوق الركبة حتي لا تنتشر الغرغرينا في الجسد كله. صباح أم لثلاثة أبناء في مراحل التعليم المختلفة, انفصل عنها زوجها وترك لها مسئولية تربية الأبناء ورعايتهم والإنفاق عليهم, ونتيجة لتهور سائق بلا ضمير وإهمال طبيب تنكر لقيم الطب الرفيعة ولأصول الزمالة أصبحت عاجزة عن متابعة حياتها بشكل طبيعي. وغير قادرة علي رعاية أبنائها وهم في أمس الحاجة لعنايتها ورعايتها, ولأنها تعرضت للظلم مرتين لجأت إلي القانون لينصفها ويقرر لها تعويضا عما أصابها من عجز وآلام نفسية وجسدية, فتقدمت ببلاغ للنائب العام في2013/6/18 ضد مستشفي الدعاة التابعة لوزارة الأوقاف, وضد الطبيب المسئول, وحررت عدة محاضر بنيابة النزهة, ولكن قضيتها لا تزال حبيسة الأدراج ولم يتم البت فيها وتعويض صباح عما أصابها. صباح الأم التي ترعي أبناءها, صباح الإنسانة التي فقدت ساقها نتيجة الرعونة والإهمال, صباح الحاصلة علي ليسانس الحقوق والمستشار أحمد الزند وزير العدل وتناشد المستشار نبيل صادق النائب العام التدخل لإنقاذ أسرتها ومساعدتها في الحصول علي حقها في التعويض, انتصارا للقيم الإنسانية, وإحياء لدولة القانون, وحماية لامرأة وحيدة شاءت الظروف أن تكون العائل الوحيد لثلاثة أطفال, وأن تفقد ساقها في حادث يجسد الإهمال واللامبالاة. كما أنها تناشد الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة مساعدتها ومنحها رخصة كشك تتعايش منه حيث لا عائل لها. علي حافظ