شهد ميدان التحرير تظاهر مئات الآلاف من المواطنين مطالبين بإصلاحات سياسية وكان معظمهم الإخوان الذين سيطروا علي مختلف المداخل المؤدية إلي ميدان التحرير وقاموا بتفتيش ذاتي لجميع المواطنين بشكل يدل علي وجود تنظيم للمظاهرات وإدارة الميدان وقاموا بكتابة لافتة قماشية كبيرة وتم تعليقها علي إحدي العمارات بميدان التحرير يطالبون فيها بمطالب غير دستورية. ويوجد بميدان التحرير صيدليات ميدانية يعمل بها أطباء من الإخوان لعلاج الجرحي منهم, كما يوجد عدد من الأشخاص يحملون أجهزة لاب توب, فضلا عن وجود مخيمات بها جميع أنواع الأطعمة والعصائر. وسيطر شباب الإخوان علي الإذاعة الشعية في الميدان وقاموا بترديد شعارات وهتافات تخرج عن إطار الأخلاق العامة, وهو ما يتنافي عن طبيعة الشعب المصري. وقام عبدالرحمن يوسف القرضاوي وآخرين بإذاعة بيانات تعبر عن مطالب الإخوان وتحث الشباب علي استمرار الاعتصام والقبض علي أي شخص مؤيدا للرئيس مبارك وقاموا بإذاعة أغاني المقاومة الشعبية في السويس وأشعار تحث الشباب علي القتال. ويتردد داخل الميدان التيكذر بما تم من أحداث عنف في الميدان منذ يومين قائلين إن هذا لن يتكرر مرة أخري لوجود عناصر مسلحة منهم تستطيع صد أي هجوم من الخارج. وشوهد محمد البلتاجي القيادي الإخواني وهو يعطي تعليماته لشباب المتظاهرين بتأمين كل المداخل بعدد100 شاب يحرسونها ويفتشون من يريد الدخول. ولوحظ أن تنظيم الإخوان قام باستئجار بعض الوحدات السكنية في العمارات بالشوارع الجانبية بميدان التحرير لتخزين الطعام وما يستلزم لاستمرار اعتصامهم بميدان التحرير, مع وجود أفراد للحراسة علي مداخل هذه العمارات.كما تقوم الجماعة بعمل التسهيلات اللازمة لمراسلي الصحف والفضائيات العربية والأجنبية ويقومون بمساعدتهم ووضع كاميرات تليفزيونية في أماكن متفرقة لتصوير ميدان التحرير والأحداث ونشر البيانات التي يصدرها الإخوان في هذه المحطات.كما يقوم بعض أفراد الإخوان بتسهيل عمل قناة الجزيرة القطرية لنقل صور ولقطات حية لما يحدث وترشيح بعض الأشخاص للاتصال بالقناة وعمل مداخلات بها.