كل الطرق تؤدي إلي صدام كبير يلوح في الأفق بين جوزيه بيسيرو المدير الفني للفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي وحليفه محمود طاهر رئيس النادي من جهة ولوبي المعارضة في مجلس إدارة النادي من جهة ثانية في الفترة المقبلة بسبب ملف القائمة الإفريقية المنتظر حسمها واختيار25 لاعبا يخوض بهم الفريق بطولة دوري أبطال إفريقيا في نسختها الجديدة.2016 وعلم محرر الأهرام المسائي إن سبب الخلاف الرئيسي يعود لبدء محمود طاهر رئيس النادي والمفوض من الإدارة بملف كرة القدم حتي14 ديسمبر المقبل موعد اجتماع المجلس, بممارسة ضغوط كبيرة علي الخواجة البرتغالي من أجل قيد3 لاعبين في القائمة وهم الجابوني ماليك إيفونا رأس الحربة الكسول كما يطلق عليه بيسيرو, وأحمد الشيخ صانع الألعاب الوافد من مصر المقاصة وأغلي صفقات الأهلي المحلية في تاريخه وكذلك محمد حمدي ذكي رأس الحربة المنضم من الاتحاد السكندري وهو ثلاثي من بينهم من لايزال بيسيرو لم يقتنع بقدراته وتحديدا الثنائي ماليك إيفونا الذي رحب المدرب البرتغالي برحيله إذا ما تلقي النادي عرضا ماليا كبيرا وفي نفس الوقت محمد حمدي زكي الذي غاب عن كل مباريات المدير الفني الرسمية بالدوري الممتاز والودية في معسكر الإمارات للإصابة, فيما يرحب بيسيرو بقيد أحمد الشيخ إذا ما ظهر اللاعب بمستوي جيد في الأيام القليلة المقبلة عند تعافيه من الإصابة التي يعاني منها. ويزداد الوضع صعوبة في ظل وجود قائمة أخري يسعي بيسيرو لقيدها في القائمة وتحديدا الثنائي أحمد حمدي أهم اكتشافاته في رحلة الإمارات الأخيرة وأحمد الشيخ الصغير حارس المرمي الذي شارك في مباراة دبيالإماراتي الودية إذا لم يتم التعاقد مع حارس مرمي جديد لعدم قناعته بمستوي مسعد عوض بعد أن شاهده في مباريات المنتخب الأوليمبي في بطولة كأس الأمم الإفريقية تحت23 عاما وكلاهما أي حمدي والشيخ دون ال21 عاما وينضم لهم رمضان صبحي صانع الألعاب البالغ من العمر18 عاما وبالتالي سيتم طرد3 لاعبين من قائمة ال25 المحلية المقيدة أي المساس بالكبار في الفريق خلال القائمة الإفريقية, وهو أمر يفتح الباب لمذبحة حقيقية في قائمة الأهلي الحقيقية إذا ما تم التعاقد مع3 صفقات جديدة كما يخطط بيسيرو في يناير المقبل. المثير في الأمر أن ضغوط رئيس الأهلي التي تسربت أنباؤها إلي لوبي المعارضة في المجلس, أثارت الغضب خاصة وأن هناك مخططا يجري الإعداد له ويتمثل في سحب ملف الإشراف علي الكرة من محمود طاهر أو منحه علي الأقل بالمشاركة لطاهر الشيخ عضو المجلس وصاحب الصدام الكبير مع محمود طاهر رئيس النادي في نوفمبر الماضي, وهو أمر يؤدي إلي مشكلة أخري في ظل رفض المجلس تماما فكرة وجود أي دور لرئيس النادي في ملف إدارة كرة القدم خاصة في ظل سيطرته الكاملة علي بيسيرو بحكم أنه صاحب قرار التعاقد معه ويتواصل معه بشكل مستمر. والمثير في الأمر أيضا أن محمود طاهر يتحصن في تدخلاته الكروية بالثنائي عبدالعزيز عبدالشافي زيزو مدير الكرة صاحب قرار إعادة الشارة لحسام غالي بعيدا عن مجلس الإدارة, وسيد عبدالحفيظ مدير الكرة الساعي لإحداث هدوء داخل الفريق بأي ثمن حتي ولو اضطر إلي نفي كافة المشكلات التي تندلع داخل المجلس فيما يخص الملفات الكروية أو داخل الفريق ومن بينها قائمة المستبعدين في القائمة الإفريقية, وهو سلوك يثير إعجاب رئيس النادي بشكل لافت للنظر في الفترة الأخيرة.