قال وزير الإعلام اللبناني رمزي جريج خلال مشاركته أمس في حفل السفارة المصرية بلبنان بمناسبة طبع وتوزيع الأهرام في لبنان إن هذه العودة تعبر عن متانة العلاقة بين مصر ولبنان علي كل الأصعدة, ومنها الإعلامي والثقافي مؤكدا أن عودة الأهرام إلي لبنان رسالة وفاء وتقدير للبنان موطن مؤسسي الأهرام الأستاذين سليم وبشارة تقلا, وبصفتي الشخصية كوزير للإعلام, فإنني أعتبر أن هذا يوم خير حيث يصادف الاحتفال بصدور جريدة الأهرام في لبنان, الإفراج عن الجنود اللبنانيين الذين كانوا مختطفين. وهنأ جريج رئيس مجلس إدارة الأهرام أحمد السيد النجار والسفير المصري في بيروت الدكتور محمد بدر الدين زايد بصدور الأهرام من لبنان نيابة عن رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام ونبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني, اللذين كلفاه لحضور الحفل. وصرح السفير المصري في لبنان الدكتور محمد بدر الدين زايد بأن مؤسسة الأهرام هي التعبير التاريخي عن خصوصية العلاقات المصرية اللبنانية الثقافية, لأن مصر عندما ترسل هذه الرسالة الآن في هذا التوقيت, فهذا معناه أننا نعطي أولوية كبيرة للعالم العربي, وهذا توجهنا الإستراتيجي, والعقل الجمعي المصري يتحرك الآن لاستعادة نطاقه الحيوي ومنطقته الطبيعية. وفي كلمته خلال الحفل قال أحمد السيد النجار رئيس مجلس إدارة الأهرام: إن الأهرام منذ نشأتها وهي عروبية التوجه, ولذلك فإن الأهرام من خلال طباعتها في لبنان تقدم رسالة جامعة لا تفرق بين اللبنانيين الذين هم في القلب بالنسبة لمصر, مؤكدا أن الأهرام مشروع عروبي منذ البداية, وظلت قلعة للتنوير وللوحدة واللحمة الوطنية بعدما أنشأتها في مصر أسرة مسيحية لبنانية في القرن التاسع عشر. واليوم تعود الأهرام إلي لبنان لأنها جاءت أصلا من لبنان والعلاقات الإعلامية بين البلدين هي رباط حيوي, والأهرام قلعة التنوير, وعندما تطبع في لبنان فإن هذا استمرار لرسالة التنوير والوسطية.