في لقاء تاريخي هو الأول من نوعه في الجامعات المصرية, احتشد أكثر من1500 طالب وعضو تدريس في قاعة احتفالات جامعة القاهرة الكبري مساء أمس للاستماع إلي المحاضرة التاريخية التي ألقاها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر , ضمن الموسم الثقافي للجامعة, والتي وجه خلالها الحديث إلي الشباب عن منظومة الأخلاق والحضارات والولاء للوطن. وأنهي الإمام الأكبر محاضرته بإجراء حوار مفتوح مع الحاضرين امتد إلي عدد من القضايا الشائكة حول أزمة الخطاب الديني والتعليم ودور الأزهر والأوقاف في التصدي للتطرف والإرهاب وداعش. وردا علي سؤال حول رفض الأزهر إصدار بيان لتكفير داعش حتي الآن قال الإمام: المسألة تتوقف هنا علي الإيمان بالله تعالي, فالإيمان هو أن تؤمن بالله ورسوله وملائكته والقضاء والقدر, إذ إن النبي حدد كيف تدخل في الإيمان وكيف تخرج منه, ومنهجنا في الأزهر أن مرتكب الكبائر والموبقات مؤمن عاص, والتكفير يكون بخروج واضح من الإيمان, أما منهج الخوارج ومن حذا حذوهم فإنهم يتبنون منهج تكفير مرتكب الكبائر, واستطرد: إذا قلت إن داعش كفار أكون مثلهم, لأنهم يؤمنون بأن مرتكب الكبيرة كافر, وأن الشعوب التي لا تحكم بما أنزل الله كافرة. وأضاف: في منهج الأشاعرة الذي نتبعه في الأزهر, وتعلمناه منذ أكثر من ألف عام, فإن الكفر بالله هو الذي يخرج الشخص من الإيمان, والأزهر لا يحكم بالكفر علي شخص حتي إذا ارتكب كل فظائع الدنيا من قتل وموبقات, ومرتكب ذلك لا يخرج من الإيمان, ولا نستطيع أن نحكم عليه بأنه من أهل النار, ولكنه مؤمن عاص وأمره مفوض إلي الله, متابعا: نفي الكفر عنهم يضعهم تحت طائلة حكم شرعي آخر هو أن أنصار داعش مفسدون في الأرض.