قبل ما يزيد علي عام فوجئت السفارة المصرية بالعاصمة الكينية نيروبي برئيس الوزراء الكيني الذي يحظي بشعبية كبيرة في بلاده رائيلا أودينجا يطلب الحصول علي الفانلة الخاصة بعمرو زكي بعد عودته للزمالك وتألقه في الدوري الإنجليزي في الموسم الأول مع ويجان. والمفاجأة لم تكن في طلب رئيس الوزراء الكيني الحصول علي الفانلة الخاصة بعمرو زكي ولكن الأهم أن رائيلا أودينجا الذي عاش في القاهرة لسنوات وتحديدا في حي الزمالك مرافقا لوالده الزعيم أوجينجا أودينجا الذي منحه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر جواز سفر مصريا من عشاق الزمالك ومن مشجعيه ويعتبرة ناديه المفضل في القارة الأفريقية وهو ما يفسر لماذا كل هذا الاهتمام بالزمالك في العاصمة الكينية نيروبي قبل مواجهته مع ستارز في ذهاب دور ال64 لبطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري دوري الأبطال- المقرر بعد غد السبت بإستاد نيايو ناشيونال الاستقلال الذي يسع ل35 ألف مشاهد في تمام الثالثة عصرا بتوقيت القاهرة الرابعة بتوقيت كينيا التي يعود لها الزمالك بعد غياب طويل عن المنافسات القارية. ومن المفارقات المثيرة أن ستاد الاستقلال الذي يتمتع بأرضية من العشب الطبيعي متوسطة الجودة وبه مضمار مغطي بالترتان أصبحت مدرجاته بعد التجديد الذي تم في عهد رئيس الوزراء مطلية بألوان علم الزمالك وشعار النادي الأبيض و الأحمر بدلا من لونيه السابقين الأبيض والأزرق مما جعل غالبية لاعبي الزمالك لدي دخولهم للاستاد أمس الأربعاء لأداء مرانهم الأول عليه بعدما سمح ستارز الكيني للفريق بالتدريب عليه مرتين بأن يشعرون بأنهم في قلب ستاد حلمي زامورا بميت عقبة وهو مازاد من معنوياتهم ورفع عنهم الكثير من الضغوط النفسية والعصبية علي إعتبار أنهم يواجهون منافسا هو الأقوي الآن في بلده ويطلقون عليه القوة الصاعدة في كرة القدم الكينية بعدما نجح في آخر عشر سنوات في إنتزاع لقب الدوري العام أربع مرات رغم أنه تأسس فقط عام1995 ويتبع لوزارة الدفاع الكينية. وستارز يمتلك شعبية كبيرة في كينيا لأنه من الأندية القادرة علي إكتشاف لاعبين موهوبين وتقديمهم للمنتخب بل أن أنصاره يشعرون بالفخر الكبير ليس فقط لأن من بين صفوفه ستة لاعبين في المنتخب الكيني يشارك منهم بصفة أساسية أربعة لاعبين ولكن لأن النجم الأبرز الآن في كينيا والمثل الأعلي لغالبية الصغار والناشئين ماريجا مهاجم إنتر ميلان الذي تألق في صفوفه في الموسم الماضي وحصد معه وبقيادة البرتغالي مورينيو كل البطولات التي شارك فيها من كأس ودوري إيطالية لسوبر لدوري أبطال أوروبا كان من نجومه وباعه النادي في.2008 ورغم أن الكثير من مسئولي ستارز الكيني يتكتمون علي المبلغ الذي انتقل به ماريجا للدوري الإيطالي ومن بينهم نائب رئيس النادي إريك فإنهم يعتبرون أن تقديمهم لاعبا للكرة العالمية يحمل جنسية بلادهم إنجازا كبيرا بعيدا عن أي مكاسب مالية خاصة وأن هناك من يؤكد أنهم لم يغالوا في طلباتهم حتي تتم الصفقة بنجاح ولكن لم يقل المقابل عن مليون جنيه وهو في نفس الوقت يعد ضخما للغاية إذا وضع في الإعتبار أن مصاريف الفريق سنويا لا تزيد عن50 ألف دولار. ورغم الشعبية المتصاعدة لستارز الكيني فإن الإهتمام بالزمالك فاق الحدود سواء علي المستوي الفني أو الإعلامي للحد الذي إزدحم الإستاد خلال تدريب الزمالك بالعديد من الكاميرات التليفزيونية ومصوري الصحف ورجال الإعلام للحد الذي لم يجد فيه إبراهيم حسن مدير الكرة بالزمالك مفرا أمامه من عقد ما يشبه المؤتمر الصحفي في مضمار الملعب بعدما فشل في الهروب من إلحاحهم الذي وصل لحد أنهم طلبواوساطة رجال السفارة المصرية الذين وجاءوا لمشاهدة التدريب. والمثير لم يكن في الكم الكبير من رجال الإعلام والصحافة الذين جاءوا لمتابعة المران وإنما في نوعية الأسئلة التي وجهوها لمدير الكرة بالزمالك التي كانت دقيقة للغاية وتدل بما لا يدع مجالا للشك علي أنهم يعرفون كل كبيرة وصغيرة عن الزمالك بدليل أن أحد الأسئلة التي فوجئ به إبراهيم حسن تناول شيكابالا وغيابه عن مباراة الإنتاج الحربي وكيف أن الزمالك لم ينجح في تحقيق الفوز بدونه.. ليس ذلك فقط بل منهم من تحدث بعيدا عن مدير الكرة عن مشكلة شيكابالا الأخيرة ومنهم من كان يعرف التشكيل بالكامل الذي خاض الزمالك مبارياته الأخيرة به. والأهم أنهم يعرفون نجوم الزمالك أعضاء المنتخب الوطني سواء الذين شاركوا في بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة بغانا بشكل أساسي مثل محمود فتح الله ومحمد عبد الشافي أو الذين خاضوا منافسات بطولة حوض النيل الودية مثل النجم الأسمر شيكابالا وإبراهيم صلاح وعبد الواحد السيد. وكل هذه المفاجآت رفعت من تركيز وإهتمام حسام حسن المدير الفني للزمالك بالمباراة بعدما شعر أن فريقه أشبه بالكتاب المفتوح لمنافسه وكل لاعبيه بالتأكيد يضعهم المدير الفني الشاب لستارز بنيامين نانينج الذي يبلغ من العمر37 عاما تحت المتابعة الدقيقة.. صحيح أن حسام حسن جاهز علي الدوام بمفاجآته الخططية والتكتيكية التي تجعله قادرا علي التفوق علي الدوام إلا أن الشعبية الكبيرة التي لمسها للزمالك بل وله هو شخصيا لحد أن الجماهير العادية كانت تسأل هل سيشارك في المباراة كلاعب بعدما ظنوا أنه يتولي المهمتين اللعب والتدريب خاصة أنه تألق مع اللاعبين في التقسيمة التي أجراها لهم أمس. وبدأ بالفعل حسام حسن حالة من التركيز الشديد والكبير للمباراة وطلب من اللاعبين ضرورة تحقيق الفوز في ظل الشعبية الكبيرة للنادي في كينيا وحتي تكون المباراة أقوي بداية لهم في البطولة القارية التي يخوضونها من أجل حصد لقبها وانتزاع بطاقة التأهل للمشاركة في كأس العالم للأندية. وكان الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك أدي مرانه الأول بالعاصمة الكينية نيروبي في الثالثة عصر أمس الأربعاء بتوقيت القاهرة بعد وصوله من القاهرة في الخامسة صباحا استعدادا لمواجهة الذهاب مع ستارز المفرر لها بعد غد في دور ال.64 وجاء المران خفيفا وأشبه بفك العضلات بعدما خشي المدير الفني أن يتعرض لاعبوه للإرهاق بسبب معاناة السفر وعدم حصولهم علي القسط المناسب من النوم يوم أمس وإستمر لما يقرب من90 دقيقة وبدأ ببعض الوحدات الخفيفة ثم تقسيمة كرة يد بين اللاعبين والتسخين بالكرة ثم اختتم بتقسيمة لم تستمر أكثر من نصف الساعة تألق فيها العديد من اللاعبين في مقدمتهم شيكابالا وحسين ياسر محمدي والجزائري عودية وحسن مصطفي ومحمد عبد الشافي ومحمود فتح الله. ومن المقرر أن يؤدي الزمالك مرانه اليوم بملعب الإستقلال الذي ستقام عليه المباراة علي أن يكون تدريبه الأخير بأحد الملاعب الفرعية غدا الجمعة الذي سيحدد فيه حسام حسن التشكيل وأسلوب اللعب الذي سيعتمد عليه في المواجهة.