أكد المبعوث الأمريكي الخاص للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم( داعش) بريت ماكجيرك أمس أن هجمات باريس وحدت الرأي العام العالمي حول التهديد الذي يمثله الإرهاب, مشيرا في الوقت ذاته إلي أنه سيتم تكثيف الجهود العسكرية استجابة لهذا التهديد. وأكد ماكجيرك في تصريح خاص لهيئة الإذاعة البريطانية( بي.بي.سي) أن هناك حاجة لمزيد من التعاون الاستخباراتي للتعامل مع الشبكات الجهادية في أوروبا ووقف تدفق المقاتلين الأجانب إلي سوريا والعراق. وأضاف المسئول الأمريكي أن هناك جماعات عربية وكردية تجهز في الوقت الحالي للتقدم بمساعدة القوات الخاصة الأمريكية لعزل منطقة الرقة في شمال سوريا, التي تعد أحد أهم معاقل داعش. وأشار ماكجيرك إلي أنه سيتم إرسال فريقين إلي أرض الميدان لدعم ومساعدة القوات بالإضافة إلي تقديم الاستشارات العسكرية ومساندة القوات في عزل الرقة والضغط عليها. وفي إطار جهود استهدفت السيطرة علي مساحات أكبر في شرق سوريا, شنت قوات عربية وكردية هجمات علي التنظيم تضمنت السيطرة علي مدينة الحل الواقعة علي الطريق من الرقة إلي الموصل, ولا تزال تلك القوات تواصل تقدمها نحو الجنوب. ومن جانبه قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس إن هناك حاجة لتعاون دولي لمواجهة الإرهاب في أعقاب هجوم ماي الإرهابي. وقد شهدت عدة دول علي مستوي العالم أمس حالة من القلق والترقب خوفا من وقوع هجمات إرهابية. ففي بريطانيا أخلت الشرطة طائرة( إير فرانس) من ركابها بمطار مانشيستر بعد اكتشاف جهاز إلكتروني مثير للشبهات علي متنها. وفي لكسمبورج أخلت السلطات فندقا عقب تحذير من تعرضه لهجوم إرهابي. ومن جانبها رفعت بلجيكا درجة الإنذار الإرهابي إلي الدرجة القصوي في بروكسل وسط مخاوف من وقوع هجمات إرهابية علي غرار هجمات باريس. وفي الكاميرون سقط نحو22 شخصا بين قتيل وجريح في هجوم نفذته جماعة( بوكو حرام) الإرهابية.