علي خلفية المظاهرات التي نظمها بعض الناشطين والشباب أمس وأمس الاول انخفض المؤشر الرئيسي للبورصة, أمس, بنسبة كبيرة بلغت6.14 % ليحقق ثالث أكبر هبوط يومي في تاريخه نتيجةحالة الخوف التي أصابات المستثمرين في سوق الأوراق المالية, لتفقد البورصة29 مليار جنيه من قيمتها السوقية, حيث تسارع المستثمرون الافراد المصريون الي الخروج من السوق مسجلين عمليات بيع بقيمة798 مليون جنيه, قابلتها عمليات شراء لاقتناص الفرص من المؤسسات وصناديق الاستثمار الأجنبية علي أسهم قيادية ماساهم في الحد من تفاقم الهبوط. فيما عانت الأسهم الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات من عمليات بيع حادة من الأفراد ليفقد مؤشرها إيجي اكس70 نحو10.4% من قيمته وهو أكبر هبوط يومي في تاريخه, وليغلق عند635.12 نقطة, كما هبط مؤشر إيجي اكس100 بنسبة9.14% مسجلا1029.04 نقطة. وقال وسطاء بالبورصة ان تعاملات امس تأثرت بعمليات بيع غير مدروسة وعشوائية من المستثمرين الافراد خاصة في النصف الاول من جلسة التداول قابلتها عمليات شراء واسعة من مستثمرين أجانب نجحت في الحد من الهبوط. وكانت البورصة المصرية قد شهدت شائعات قوية في بداية الجلسة عن وجود احتمالات قوية بوقف التداول لحين استقرار الأوضاع وتوقف التراجعات الكبيرة لأسعار الأسهم, وهو ما رفضه الدكتور خالد سري صيام, رئيس مجلس ادارة البورصة بدعوي ان الايقاف سيتسبب في مزيد من الخسائر, خاصة وان كبار المستثمرين والمستثمرين الأجانب ستكون امامهم منافذ أخري لإجراء عمليات البيع والشراء للأسهم القيادية في بورصة لندن. وفي السياق نفسه تم ايقاف تداول41 سهما لمدة نصف ساعة بسبب تجاوز حدودها السعرية10% في الاتجاه الهبوطي,ومن ابرزها شركة جهينة للصناعات الغذائية, وشركة عز الدخيلة, وبنك الاتحاد الوطني, ومصر الجديدة للإسكان والتعمير, وهو مادعا المستثمرين وعدد من خبراء سوق المال الي المطالبة بإيقاف التداول في البورصة او تقليل الحدود السعرية لإيقاف تداول السهم في باقي الجلسة الي5% محذرين من تداعيات الاحداث التي شهدتها الشوارع المصرية علي الاستقرار الاقتصادي والتأثير سلبيا علي معلات الاستثمار المنشودة.