تجددت أزمة معاشات أعضاء هيئات تدريس الجامعات أمس بعد اعتماد رواتب شهر نوفمبر وفقا للخصومات التي تم تطبيقها الشهر الماضي وفقا للقواعد التي أقرها مندوبو وزارة المالية بالجامعات الشهر الماضي والتي تسببت في اقتطاع10% من إجمالي دخل الأساتذةفوق السبعين. ويأتي استمرار الخصم بعد إصدار وزير التعليم العالي بيانا رسميا أكد فيه انتهاء الأزمة وتأكيده تعهد وزير المالية وقف تلك الخصومات وإعادة ما تم خصمه من رواتب شهر أكتوبر وذلك عقب تشكيل لجنة من رؤساء الجامعات للاجتماع بوزير المالية الشهر الماضي. وكشفت مصادر مسئولة بالجامعات أن الإدارات الحسابية أخرت اعتماد كشوف الرواتب انتظارا لتعليمات وزارة المالية حتي اللحظات الأخيرة إلا أنها اضطرت إلي إعداد الكشوف أمس بعد تأكيد مندوبي المالية استمرار العمل بالكتب الدورية الصادرة وفقا لقانون الموازنة الجديد وتأكيد استحالة إلغائها إلا بقرار رئاسي بقانون. وفي السياق نفسه سادت حالة قلق بين أعضاء هيئات التدريس بعد تسرب معلومات حول استمرار الأزمة. وردا علي تلك المعلومات طالب الدكتور محمد الشقفي- أحد مؤسسي التكتلات الجامعية المطالبة بتحسين أوضاع أعضاء هيئات التدريس- الوزير بإرسالقرار مكتوب إلي الجامعات بوقف الخصم من المرتبات فورا تنفيذا لتعهداته السابقة وتصريحاته المؤكدة لانتهاء الأزمة وحلها مع وزارة المالية. ومن جانبها ردت وزارة المالية علي استفسار جامعة الأزهر حول ذلك الشأن بفاكس رسمي بتاريخ17 نوفمبر الجاري بالتأكيد علي استمرار تطبيق قانون الموازنة العامة واستمرار الخصومات علي مرتبات أعضاء هيئة التدريس وفقا لنص المادة15 من القانون32 بربط الموازنة العامة للدولة علي جميع العاملين بالجامعة. ومن ناحية أخري قررت النقابة المستقلة لأعضاء هيئات التدريس تأجيل المؤتمر العام الذي دعت إليه اليوم مؤكدة في بيان لها فشلها في إقناع أي جهة باستضافة المؤتمر. وقال الدكتور محمد كمال المتحدث باسم النقابة: في كل مرة نقوم فيها بحجز قاعة يتم إلغاء الحجز في اليوم التالي بدون مبرر مع تكرار عبارة لا نريد أن يغضب منا أحد وبعد الاستقرار علي قاعة نادي التجاريين وتأكيد الحجز فوجئ الزميلان المسئولان عن حجز القاعة برسالة هاتفية من نقابة التجاريين تطلب موافقة أمنية لإقامة المؤتمر قبل السادسة من مساء اليوم نفسه وإلا سيلغي الحجز, وسارع الزميلان وبالفعل ألغي حجز القاعة الساعة8 مساء بشكل نهائي,رغم الموافقة الأمنية واتصال قسم الشرطة لتأكيدها.