لقي نحو200 شخص علي الأقل مصرعهم في ست هجمات متزامنة وعملية احتجاز رهائن وقعت مساء أمس في باريس, وفقا لتصريحات الشرطة الفرنسية. وكانت ثلاثة انفجارات قد وقعت بالقرب من ملعب ستاد دو فرانس الذي كان يشهد مباراة ودية بين المنتخبين الفرنسي والألماني بحضور الرئيس فرانسوا أولاند الذي تم إجلاؤه علي الفور, فضلا عن إطلاق نار في مناطق متفرقة في الدائرة العاشرة والدائرة الحادية عشرة والتي يقع فيها مسرح باتاكلان الذي وقعت فيه عملية احتجاز رهائن. وأشارت وسائل إعلام فرنسية بأن ثلاثة أشخاص مدججين بالسلاح قد أطلقوا النار علي قوات الأمن المتواجدة في محيط المسرح. وأعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد وإغلاق الحدود الفرنسية, وقال أولاند في كلمة متلفزة موجهة للشعب الفرنسي عقب اجتماع الأزمة الذي عقده بحضور وزير الداخلية الفرنسي وأعضاء حكومته وقيادات الأجهزة الأمنية عقب الاعتداءات التي وقعت لبحث الأزمة وتوابعها: إنه تم استدعاء تعزيزات عسكرية لتأمين العاصمة الفرنسية بعد تعرض البلاد لهجمات إرهابية غير مسبوقة. وتحدث الرئيس الفرنسي عن أحداث إرهابية أخري بأنحاء العاصمة. وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند قد وجه برفع حالة التأهب القصوي إلي الدرجة الحمراء ألفا وأعرب أولاند عن تعازيه لأسر الضحايا, داعيا الفرنسيين إلي التوحد والتحلي برباطة الجأش إزاء هذه الأحداث. وحثت بلدية باريس المواطنين بالبقاء في منازلهم وعدم الخروج وذلك عقب الاعتداءات التي شهدتها العاصمة الفرنسية مساء أمس الجمعة وأودت بحياة نحو60 شخصا في حصيلة أولية فضلا عن ما لا يقل عن60 مصابا, وطالبت المواطنين بانتظار تعليمات السلطات.