عاشت العاصمة الفرنسية باريس عاصمة النور ليلة سوداء دامية ليلة أمس بعد تعرضها لعدة حوادث وتفجيرات إرهابية أسفرت حتي مثول الأهرام المسائي للطبع عن200 قتيل. السيسي يؤكد تضامن مصر.. وأوباما: سنفعل كل ما يلزم.. وكاميرون: أنا مصدوم وكانت ثلاثة انفجارات قد وقعت ليلة أمس في محيط ملعب ستاد دو فرانس حيث كانت تجري مباراة ودية بين منتخبي فرنسا وألمانيا بحضور الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الذي تم إجلاؤه علي الفور. كما وقع إطلاق نار في الدائرة العاشرة والحادية عشرة حيث يوجد مسرح باتاكلان الذي شهد عملية احتجاز رهائن قبل أن تقوم الشرطة الفرنسية بدعم من قوات الجيش بمحاولة فاشلة لتحرير الرهائن تسفر عن مقتلهم جميعا بالإضافة إلي قتل ثلاثة إرهابيين. وأعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد وإغلاق الحدود الفرنسية, وقال أولاند في كلمة متلفزة موجهة للشعب الفرنسي عقب اجتماع الأزمة الذي عقده بحضور وزير الداخلية الفرنسي وأعضاء حكومته وقيادات الأجهزة الأمنية عقب الاعتداءات التي وقعت لبحث الأزمة وتوابعها: إنه تم استدعاء تعزيزات عسكرية لتأمين العاصمة الفرنسية بعد تعرض البلاد لهجمات إرهابية غير مسبوقة كما أعلن عن حرب بلا رحمة ضد الإرهابيين بعد الهجمات العدوانية علر المدنيين. وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند قد وجه برفع حالة التأهب القصوي إلي الدرجة الحمراء ألفا وأعرب أولاند عن تعازيه لأسر الضحايا, داعيا الفرنسيين إلي التوحد والتحلي برباطة الجأش إزاء هذه الأحداث. وتأتي هذه الهجمات بعد مرور أكثر من10 أشهر علي اعتداءات يناير الإرهابية التي استهدفت مجلة شارلي أبدو ومتجرا للأطعمة اليهودية وأوقعت17 قتيلا ونفذها ثلاثة فرنسيين ينتمون إلي تنظيم داعش الإرهابي وتنظيم القاعدة. وحثت بلدية باريس المواطنين بالبقاء في منازلهم وعدم الخروج وطالبت المواطنين بانتظار تعليمات السلطات. من جانبها أدانت مصر, بأقسي العبارات الحوادث الإرهابية الآثمة التي وقعت بباريس, وكلف الرئيس عبد الفتاح السيسي, السفير المصري في باريس, بنقل خالص التعازي والمواساة للقيادة السياسية الفرنسية وحكومة وشعب الجمهورية الفرنسية الصديقة في ضحايا هذه الحوادث الإرهابية الغاشمة, والتأكيد علي تضامن مصر مع فرنسا ومساندتها للجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب, الذي لا يعرف حدودا ولا دينا, بل امتدت يده الغادرة لتطال حياة الأبرياء وتدمر دون تمييز في شتي دول العالم. وأعربت مصر عن ثقتها الكاملة في أن مثل هذه الأحداث الإرهابية لن تضعف عزيمة الدول والشعوب المحبة للسلام, بل ستزيدها إصرارا علي مكافحة الإرهاب ودحره حفاظا علي كيانات دولها وصونا لمقدراتها, وهو الأمر الذي يتطلب تكاتف جهود المجتمع الدولي من خلال مقاربة شاملة في مواجهة آفة الإرهاب الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في مختلف أنحاء العالم دون تفريق. وفي أول رد فعل من البيت الأبيض, قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما, إن فرنسا تعيش ظروفا صعبة الآن, ولا توجد تفاصيل دقيقة حتي الآن عن مرتكبي هجمات باريس. وأضاف أوباما, خلال كلمته بشأن الهجمات الإرهابية في باريس, إن الاعتداءات في باريس لم تستهدف فرنسا فحسب بل الإنسانية جميعا, وقال: سنفعل كل ما يلزم لتقديم مرتكبي الاعتداءات الإرهابية إلي العدالة. وفي تدوينة له علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون: أنا مصدوم من أحداث باريس.. نصلي من أجل الشعب الفرنسي.. سنفعل كل ما في وسعنا للمساعدة (تفاصيل أخري وصور ص8 و12)