الإسكندرية: أخيرا. كرة جميلة وانتصار كبير. ومهارات فردية. 3 مشاهد صاحبت لأول مرة منذ 3 سنوات كاملة مباراة كرة قدم يكون أبناء السمسمية الفريق الكروى الأول بالنادى الإسماعيلى طرفا فيها ببطولة الدورى الممتاز .. حدث ذلك خلال أجمل 90 دقيقة خاضها الدراويش منذ زمن طويل وأمام فريق قوى ومميز ويملك لاعبين رائعين ومدربا مجتهدا هو حرس الحدود. وفى ستاد المكس، كان الموعد مع فوز كبير للإسماعيلى على حرس الحدود بأربعة أهداف مقابل لا شيء ليستعيد بها أحمد حسام ميدو المدير الفنى للدراويش الكثير من الثقة والهدوء بعد أسبوع عاصف عاشه النادى عقب خسارته أمام الداخلية تقدم خلاله ميدو بالاستقالة وعاد بقرار من محمد أبوالسعود رئيس النادي. والفوز الكبير للإسماعيلى له أسبابه أبرزها توفير صانع ألعاب صريح ومميز ومخضرم هو محمود عبدالرازق شيكابالا 29 عاما الذى شارك أساسيا لأول مرة هذا الموسم خلف رأسى الحربة إيمانويل بناهينى ومروان محسن، ومن خلفه كان هناك حسنى عبدربه وعماد حمدى محورى الارتكاز اللذين تفوقا على أنفسهما فى الضغط على المنافس واستخلاص الكرات وتوفير حرية كاملة لشيكابالا ليلعب دور صانع الألعاب فى كل أرجاء الملعب ويضع مهاراته فى خدمة الدراويش. والحدث الكبير فى 90 دقيقة هى الكرة الجميلة التى أدى بها الإسماعيلى اللقاء وساهمت فى تحقيقه لأفضل انتصاراته فى آخر 3 سنوات وهو أمر يحسب لميدو الذى أعاد الكرة الجميلة والهجومية بشكل عام إلى الفريق واستفاد من أصحاب المهارات الفردية لشيكابالا الذى لم يتم المغامرة به إلا بعد استعادته جانبا كبيرا من لياقته البدنية. وكتب الشوط الأول بداية قوية من جانب حرس الحدود الذى راهن مديره الفنى عبدالحميد بسيونى على الثلاثى إسلام رشدى وأحمد صبرى ومحمد فاروق بنزيمة، ركز الحرس من البدايه على إرسال الكرات الطويلة ومحاولة الاستفادة من الأطراف معتمدا على الانطلاقات السريعة والتحركات الواعية التى تستطيع ترجمة ذلك لأهداف من خلال أحمد صبرى ومتابعة محمد فاروق الذى سدد قذيفة فى أول خمس دقائق مرت فوق العارضة بقليل ويرد شيكابالا بتسديدة فى يد الحارس، وضح من البداية أن الفريقين يلعبان مباراة مفتوحة وإن كان الإسماعيلى أنشط وأخطر على المرمى بتحركات عبد ربه وشيكابالا ومحاولات مروان محسن على المرمي، بعد 18 دقيقة يحتسب الحكم ضربة جزاء للإسماعيلى لعرقلة الحارس رجب عبد الكافى لحسنى عبد ربه يتصدى لها مروان محسن ويحرز هدفا للدروايش،بعد الهدف يشتعل اللقاء ويزداد حماسا ويتبادل الفريقان الهجمات وإن كان الإسماعيلى أكثر تنظيما وتحكما وسط الملعب، ويخترق أحمد صبرى دفاع الإسماعيلى ويسقط على الأرض مطالبا بضربة جزاء دون جدوى ويعود أحمد صبرى ويسدد قذيفة ترتد من العارضة ليضيع هدف التعادل من الحرس، وينقذ حارس الحرس لعبة خطيرة من تسديدة للدروايش، وعاب على الحرس الاعتماد على جبهة واحدة للهجمات من خلال طارق أبو العز وأحمد صبرى بينما لم يحاول الاستفادة من الجبهة الأخرى التى ظلت بلا خطورة أو فاعلية طوال الشوط الأول فى الوقت الذى أجاد الإسماعيلى التحرك على الطرفين وأحرز هدفا ثانيا من انطلاقة لشيكابالا وتمريرة جميلة لسعد حسنى سددها الأخير داخل الشباك لحظة خروج الحارس من مرماه. فى الشوط الثانى يتبادل الفريقان الهجمات وإن كان الإسماعيلى الأفضل والأحسن ويهدر إيمانويل انفرادا تاما للدروايش ويدفع الحرس بجميع تغييراته ويلعب أحمد رمضان وخالد مايز بدلا من محمد فاروق ومصطفى جمعه وكان حمادة يحيى بدلا من موسى ايدان وكلها تغييرات هجومية تهدف إلى تعويض الخسارة والهدفين ويخرج حسنى عبد ربه ويلعب محمد فتحي. وتستمر محاولات الدروايش ويضيع هدفا أكيدا من مروان محسن بعد أن راوغ الحارس وسدد قذيفة أنقذها طارق أبو العز من على خط المرمي، بعدها ينجح عماد حمدى فى إحراز هدف جميل برأسه بعد ثلث ساعة من الشوط الثانى وعقب الهدف الثالث تستمر سيطرة الدروايش ويخرج ايمانويل ويلعب بدلا منه كينيث النيجيرى ووضح بعد الهدف الثالث أن لاعبى الحرس ارتضوا الخسارة ويكفى أن مرمى الدراويش لم يتعرض لأى هجمة خطيرة وظلت محاولات اللاعبين على استحياء وتفتقد للفاعلية ويسقط كينث مصابا ويلعب أحمد سمير فرج بدلا منه. وقبل أن يسدل الستار عن اللقاء وضع شيكابالا بصمته من خلال تسجيل هدفه الرسمى الأول هذا الموسم والأول له أيضا منذ أكثر من 700 يوم، وهو الهدف الرابع من انفراد بالمرمى قدم بعدها التحية العسكرية لميدو ليطلق الحكم صفارة النهاية معلنا فوزا كبيرا للدراويش ورباعية رائعة لميدو ورجاله. أحمد حسام: شيكا وعبدربه أبرز المكاسب أعرب أحمد حسام ميدو المدير الفنى للفريق الكروى الأول بالنادى الإسماعيلى عن سعادته بالكرة الجميلة والمستوى المميز الذى ظهر عليه لاعبوه وبشكل عام الثنائى محمود عبدالرازق شيكابالا وحسنى عبدربه. وقال ميدو: الفوز على حرس الحدود كان مهما لأنه منافس قوى والمباراة خارج ملعبنا وخسرنا اللقاء الأخير أمام الداخلية. ويكمل المدير الفني: أدينا اللقاء بتكتيك هجومى وأفضل ما فى اللقاء هو المستوى المميز الذى ظهر عليه الثنائى المخضرم حسنى عبدربه ومحمود عبدالرازق شيكابالا اللذين يعد تألقهما مكسبا كبيرا للإسماعيلى والكرة المصرية وهما نجمان نراهن عليهما الكثير فى صفوف الدراويش. وأضاف المدير الفنى بالتأكيد على أن الكرة الهجومية هى شعاره منذ الوصول إلى الإسماعيلى ويأمل فى استمرار التوفيق معه مستقبلا. وثيقة اللقاء حقق الفريق الكروى الأول بالنادى الإسماعيلى فوزا كبيرا على حرس الحدود بأربعة أهداف مقابل لا شيء فى اللقاء الذى جمع بينهما أمس على ستاد المكس فى الجولة الرابعة من عمر الدورى الممتاز. ورفع الدراويش رصيده إلى 7 نقاط فيما تجمد رصيد الحدود عند نقطتين. وسجل رباعية الإسماعيلى كل من مروان محسن وسعد حسنى وعماد حمدى ومحمود عبدالرازق شيكابالا.