أرسلت روسيا وحدات من قواتها الجوية إلي سوريا لتساند القوات المسلحة السورية أثناء محاربتها التنظيمات الإرهابية, استجابة لطلب الرئيس السوري بشار الأسد. ونقلت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية عن فرانتز كلينتسيفيتش, النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع في مجلس الاتحاد الغرفة العليا للبرلمان الروسي قوله إنه فيما يخص استكمال هذه الوحدات بالأفراد لا نواجه مشكلة, مشيرا إلي أن روسيا ترسل نخبة ممتازة من أفراد القوات المسلحة المستعدين استعدادا كاملا لتنفيذ المهمة القتالية إلي سوريا. وتحرص روسيا علي توفير أكبر حماية ممكنة لأبنائها الذين يؤدون الخدمة العسكرية في سوريا..وقال المسئول البرلماني في تصريح خاص لسبوتنيك: من أجل ذلك أرسلت روسيا منظومات دفاع جوي إلي سوريا. من ناحية أخري, وجد ناشطون تأكيد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية استخدام غاز الخردل السام في شمال سوريا في أغسطس الماضي غير كاف كونه لايوجه الاتهام مباشرة للجهاديين الذين لجأوا اليه في قصفهم مناطق سيطرة الفصائل المعارضة وقتها. وتزامن ذلك مع تراجع ميداني لقوات النظام اذ فقدت الجمعة آخر المناطق التي استعادتها خلال عمليتها البرية في ريف حماة الشمالي في وسط البلاد برغم الغطاء الجوي الروسي. وأكد خبراء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمس ان غاز الخردل استخدم خلال معارك في مدينة مارع في محافظة حلب21 أغسطس الماضي. ولم تحدد المنظمة الجهة المسئولة عن استخدام تلك المادة. ومن جهته أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن وكالة فرانس برس ان تنظيم الدولة الإسلامية( داعش) استخدام غازات سامة خلال هجوم عنيف شنه في أغسطس الماضي ضد الفصائل الإسلامية والمقاتلة بهدف السيطرة علي مدينة مارع. كذلك قال الناشط ومدير وكالة شهبا برس مأمور الخطيب, الذي كان موجودا في مارع وقتها, لفرانس برس نعلم أن الدولة الإسلامية هي من استخدمت هذا الغاز لأن القذائف اطلقت من مناطق سيطرتها في شرق المدينة واستهدفت مدنيين. وأضاف نحن كنا متأكدين من نوع الاستهداف, الا ان المجتمع الدولي ليس جديا في القضاء علي داعش. وقال زميله في الوكالة الناشط نذير الخطيب ان تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ليس كافيا, كونه لايتهم تنظيم الدولة الإسلامية مباشرة باستخدام غاز الخردل في مارع بل جاء متأخرا أيضا. من ناحية أخري, سيطرت فصائل اسلامية امس علي بلدة عطشان في ريف حماة الشمالي في وسط سوريا لتفقد قوات النظام بذلك آخر المناطق التي استعادتها خلال عملية برية تنفذها في المنطقة منذ شهر, وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن سيطرت حركة احرار الشام وفصائل اسلامية اخري صباح أمس علي بلدة عطشان عقب اشتباكات عنيفة ترافقت مع قصف روسي ومن قوات النظام علي مناطق الاشتباك.