تتواصل اليوم عمليات البحث عن بقايا ضحايا الطائرة الروسية في المنطقة الجبلية التي شهدت سقوطها, ومتوقع خلال الساعات القليلة المقبلة أن ينكشف لغز سقوط الطائرة وتحطمها في شمال سيناء مما أسفر عن مصرع224 راكبا, فيما تشير المعلومات الأولية إلي أن عطلا فنيا مفاجئا تسبب في سقوط الطائرة. وبينما يجري الطب الشرعي تحليل عينات الحامض النووي(D.N.A) لتحديد هوية الضحايا ومطابقتها بذويهم, تعكف فرق فنية من سلطة الطيران المدني المصرية وكذلك خبراء روس وأوروبيون من الشركة المصنعة للطائرة إيرباص علي فحص الصندوقين الأسودين للوقوف علي أسباب السقوط, فيما أكد حسام كمال وزير الطيران المدني عدم حدوث أي اتصال بين قائد الطائرة المنكوبة وبرج المراقبة قبل اختفاء الطائرة من علي شاشات الرادار وبعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ. وفور وصولهما مطار القاهرة الدولي عقد وزيرا الطيران المدني حسام كمال, والسياحة هشام زعزوع اجتماعا استمر علي مدي ساعتين مساء أمس وحتي الساعات الأولي من صباح اليوم بالصالة الحكومية بمطار القاهرة الدولي مع الوزير الروسي للطوارئ فلاديمير بوتشكوف, والسفير الروسي بالقاهرة بحثوا خلاله المؤشرات الأولي لوقوع حادث الطائرة الروسية وملابساته, وكان الوفد الروسي قد وصل في الحادية عشرة مساء ليلة أمس علي متن طائرة الأنتينوف الروسية وضم الوفد عددا كبيرا من المتخصصين والعسكريين, وبصحبتهم عدد من متخصصي وفنيي تحليل حوادث الطيران, بينما وصل في الواحدة والنصف من صباح اليوم طائرة ثانية أقلت عددا كبيرا من أهالي الضحايا, وعقب انتهاء الجلسة المغلقة للوزراء بالصالة الحكومية بمطار القاهرة أكد الطيار حسام كمال وزير الطيران وصول الصندوقين الأسودين استعدادا لفحصهما بالتعاون مع الوفد الروسي والطاقم الأوروبي من الشركة المصنعة الإيرباص, بينما أكد هشام زعزوع وزير السياحة عدم تأثر الحركة السياحية بين مصر وروسيا بالحادث, وأشار زعزوع إلي أن المؤشرات تتجه إلي ضعف الحالة الفنية للطائرة, وأكد الوزيران أن اجتماعهما مع المسئولين الروس جاء لإطلاعهم علي ملابسات وقوع الحادث والخطوات المقرر اتباعها خلال الساعات المقبلة للانتقال إلي موقع الحادث وتفقد الضحايا تمهيدا لتسليمهم إلي ذويهم. وأصدر المستشار نبيل صادق النائب العام قرارا بحظر التواجد في محيط الحادث. وقال المستشار شعبان الشامي مساعد وزير العدل لشئون مصلحة الطب الشرعي: إن جثامين الضحايا تم حفظها في أجهزة التبريد المخصصة لذلك انتظارا لقرار النيابة العامة في هذا الشأن. في سياق متصل, رفض المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء الذي تابع وصول الجثامين لمشرحة زينهم ليلة أمس وقدم العزاء للسفير الروسي استباق نتائج التحقيقات وإرجاع الحادث ل عمل إرهابي وقال إن الخبراء أكدوا فنيا صعوبة إسقاط الطائرة من هذا الارتفاع30 ألف قدم وأن الصندوق الأسود هو الذي سيكشف أسباب السقوط. وحتي الساعات الأولي من صباح اليوم استقبلت مشرحة زينهم أكثر من120 جثة من ضحايا الطائرة, وقال مسعفون شاركوا في نقل الجثامين لالأهرام المسائي إن أغلب الجثث مجهولة المعالم بعد تشوهها من الحروق, وأنه تم تسجيل جنس كل ضحية وعمره بالتقريب لحين انتهاء الطب الشرعي من تحليل الحامض النووي. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد أجري اتصالا بنظيره الروسي فلاديمير بوتن لتقديم التعازي في ضحايا الحادث, فيما أشاد بوتين بجهود السلطات المصرية والإجراءات التي اتخذتها فور وقوع الحادث.