في أزمة انسانية جديدة تلقي بظلالها علي الوضع المأساوي للاجئين علي المستوي العالمي قال خفر السواحل اليوناني أمس إنه أنقذ144 مهاجرا وانتشل جثث22 بينهم أربع رضع وتسعة أطفال إثر غرق قاربين في حادثين منفصلين ببحر إيجة. وزاد عدد الغرقي نظرا لسوء الأحوال الجوية في بحر إيجه ليصبح السفر عبر البحر محفوفا بالخطر بالنسبة لآلاف اللاجئين الذين يعبرون من تركيا إلي اليونان. وقال خفر السواحل إنهم أنقذوا138 مهاجرا بينما غرق19 مهاجرا إثر انقلاب قاربهم الخشبي قبالة جزيرة كاليمنوس في وقت متأخر امس. وفي حادث آخر قبالة جزيرة رودس غرق ثلاثة أشخاص بينهم طفل ورضيع وفقد أربعة, وقال خفر السواحل إنه أنقذ ستة أشخاص في البحر. وتحولت اليونان إلي محطة توقف لأكثر من500 ألف لاجئ ومهاجر يهربون من الصراعات في الشرق الأوسط ومناطق أخري هذا العام الأمر الذي أثار خلافات بين دول أوروبية بشأن كيفية التعامل مع واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية منذ عقود. ومن جانبها ذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أمس أن بعض اللاجئين قالوا إن مهربين يعرضون تخفيضا يصل إلي50% علي التذاكر التي تكلف بين1100 يورو و1400 يورو للأشخاص الذين سيقومون بالرحلة في قوارب مطاطية في الطقس السيء. وتتكلف الرحلة في القوارب الخشبية الأكثر أمانا ما بين1800 و2500 يورو لكل مسافر. وفي أسبانيا عثرت السلطات البحرية الإسبانية علي جثث4 مهاجرين, فيما تواصل البحث عن35 آخرين مفقودين جراء غرق قارب للهجرة غير الشرعية كان في طريقه إلي إسبانيا. وقالت خدمات الإنقاذ البحرية الإسبانية- حسبما افادت قناة( سكاي نيوز) الإخبارية أمس إن15 مهاجرا جري العثور عليهم أحياء جنوب ميناء ملقة الإسباني. وكان المهاجرون قد أطلقوا رحلتهم من سواحل المغرب الشمالية القريبة من إسبانيا. ويسعي مهاجرون أفارقة, معظمهم من منطقة جنوب الصحراء, إلي الوصول لأوروبا, سواء من خلال عبور المتوسط, أو من خلال التسلل إلي مدينتي سبتة ومليلية الخاضعتين للسيطرة الإسبانية في المغرب.