أدانت عدد من الأحزاب الليبية القصف علي المتظاهرين السلميين في ساحة الكيش ببنغازي, ما أدي إلي مقتل12 مدنيا وإصابة أكثر من34 آخرين. وقتل12 متظاهرا وأصيب أكثر من34 آخرين في سقوط قذائف علي مظاهرة بساحة الكيش وسط مدينة بنغازي مساء الجمعة الماضية, رافضة لمقترح المبعوث الأممي بشأن حكومة الوفاق الوطني. وقد أدان تحالف القوي الوطنية ما وصفه ب القصف الإرهابي البشع علي المتظاهرين السلميين في ساحة الكيش ببنغازي, مطالبا مجلس النواب وحكومته بالتحقيق في الحادثة وملاحقة مرتكبيها قانونيا واعتبار من يمدهم بالسلاح شريكا في الجريمة. واستهجن التحالف في بيان له, استغلال الحادثة لتحقيق مكاسب سياسية, كما أبدي تحفظه علي البعثة الأممية في ليبيا والتي صورت الحادثة علي أنها نتاج للخلاف السياسي بحسب البيان, مضيفا أن الخلاف السياسي في أقصي صوره لا ينتج عنه قصف للمدنيين. ومن جهته, استنكر حزب الجبهة الوطنية عبر موقعه الرسمي قصف المتظاهرين, قائلا إن الهجوم الجبان والخسيس لا يمكن وصفه بأنه عشوائي أو مجهول الهوية, كما أنه لا يمكن الاستمرار في توجيه الاتهامات دون وجود تحقيقات جدية. كما دعا حزب الجبهة السلطات القضائية إلي التوقف عما سماه بسياسة الصمت والقيام بمهامها المنوطة بهم والبدء في تحقيق محايد في الحادثة, كما ناشد الحزب أطراف الحوار السياسي وبعثة الأممالمتحدة بالإسراع في الوصول إلي اتفاق سياسي وتشكيل حكومة وفاق وطني لإنقاذ البلاد. وفي ذات السياق, شجب حزب التغيير في بيان له, سقوط قتلي وجرحي بساحة الكيش جراء استهداف التظاهرة الرافضة لحكومة الوفاق, مشددا علي أن التظاهر السلمي أحد مكتسبات ثورة فبراير وأنه حق مكفول لكافة المواطنين, كما حث الحزب كافة الأطراف لوقف القتال في بنغازي والوصول إلي حل سلمي. كما أدان حزب العدالة والبناء ما تعرضت له المظاهرة من قصف بالأسلحة الثقيلة, ومقتل بعض المتظاهرين وجرح آخرين, مناشداجميع الأطراف بوقف الاقتتال ببنغازي وباقي المناطق, والسعي قدما في تشكيل حكومة التوافق والالتفاف حولها, لوضع حد للانقسام والصراع والانفلات الأمني.