كانت بسمتها هي الربيع منذ ولادتها ووجهها الصبوح انار حياة والدتها واصرت علي تسميتها ابتسام وكانت الطفلة الصغيرة يشع من عيناها الذكاء, علي الرغم من ان لديها ثلاثة اشقاء( بنتان وولد) الا انها كانت الوحيدة التي تقف في وجه والدها العصبي المزاج عندما ترتفع حدة النقاش بينه وبين والدتها فكانت حياتهما متوترة دائما فالاب يعمل مبيضا للمحارة والأم ربة منزل وكانت له عادات خاصة فمنذ ان تزوجت شقيقة ابتسام الكبري وقد منعها من زيارتهم, معللا ذلك بانها في كنف رجل ويجب ان تلتزم بيتها, فلاتأتي الي منزل والديها وكانت كثيرا ما تنشب الخلافات بين الاب والأم بسبب هذا الامر, ورفض رب الاسرة الدائم لخروج ابنائه من المنزل اذ منع بناته الثلاث من التعليم ورافقه ابنه في عمله وازدادت حدة الأب وعصبيته وكان دخوله للمنزل يشكل كابوسا يؤرق سكانه المنزل, فقد وصل الامر الي حد كراهية الابناء وجود الأب بالمنزل الذي يحاول بقدر المستطاع ان يفرض اسلوب( سي السيد) وطلبت الزوجة من زوجها ان تزور ابنتها المتزوجة فكان نصيب الزوجة سيلا من الاهانات والشتائم ثم الضرب وهنا وقفت ابتسام ذات العشرين ربيعا مهددة بالانتحار حرقا فلم يلن قلب الأب أو يحن لابنته بل ثارت ثائرتهوقام بسكب البنزين علي رأسها واشعل بها النيران وهو في حالة عصبية. كان اللواء عاصم حمزة مدير امن الدقهلية قد تلقي اخطارا من اللواء السعيد عمارة مدير المباحث الجنائية بورود بلاغ الي الرائد ابو العزم فتحي رئيس مباحث بلقاس من مستشفي بلقاس المركزي بوصول فتاة في العقد الثالث من عمرها وتدعي( ابتسام ح. الد. ح.20 سنة) من قرية المعصرةوحالتها خطيرة حيث انها مصابة بحروق80% واتهمت الأم( امل م. م.55 سنة ربة منزل) وابناؤها الثلاثة الزوج وهو مبيض محارة يبلغ من العمر55 سنةبأنه قام باحراق ابنتهما وعند استجوب المجني عليها افادت انه اثناء مشاجرة بين والدها ووالدتها هددت بالانتحار فتركها والدها لتنتحر وان والدها دائم الضرب والاهانة لهم جميعا وحتي والدتها وتم تحرير محضرجنح بلقاس.