محمد شاب في مقتبل العمر حصل علي دبلوم تجارة.. نشأ وترعرع في مدينة البدرشين راح يبحث عن عمل ولم يستسلم لليأس في حصوله علي فرصة حتي التحق بالعمل في محل جزارة وبذل مجهودا كبيرا حتي أصبح جزارا محترفا كان يقبض مرتبا جيدا بالاضافة إلي اللحم الذي عرف طريقه لمنزله بعد سنوات عجاف, ورغم ذلك لم يقتنع برزقه الحلال وفكر في طريقة سهلة وقصيرة يصل من خلالها إلي الثراء السريع, وتجميع الاموال التي بدأ يحتاجها بكثرة بعد تعرفه علي بعض أصدقاء السوء الذي يقضي معهم سهرات حمراء وهمس الشيطان في أذنه وأصدقاء السوء بالاتجار في المواد المخدرة.. أقترب من شاب في مثل سنه من أهالي المنطقة إلا أن ظروفه الاقتصادية أفضل منه فهو يركب سيارة ويلبس الخواتم الذهب ويمسك بيده أحدث الموبايلات وعرف محمد من هذا الشاب أنه يتاجر في المخدرات وفي وقت قصير شق محمد طريقه إلي عالم المخدرات, وعرفه المدمنون بالمنطقة وذاع صيته حتي وصل إلي مسامع المقدم أحمد مبروك رئيس مباحث مركز البدرشين. وتلقي اللواء عمر الفرماوي مساعد أول وزير الداخلية لأمن أكتوبر باخطار من اللواء أحمد عبدالعال مدير الادارة العامة للمباحث يفيد بدخول محمد وشهرته الصناديلي لعالم الاتجار في المواد المخدرة فتم تشكيل فريق بحث بقيادة العميد فاروق رئيس فرع البحث الجنائي بالجنوب, وتبين من التحريات أن المتهم يزاول نشاطه في المنطقة الأثرية بالبدرشين فتم عمل عدة أكمنة نجح خلالها المقدم أحمد مبروك والرائد أحمد فكري ضابط قسم تأمين المنطقة الأثرية في ضبط المتهم وبحوزته كمية كبيرة من مخدر الحشيش ومبلغ1245 جنيها وبمواجهته بالمضبوطات أمام العميد محمد أبو زيد رئيس مباحث المديرية اعترف بحيازتها بقصد الاتجار والمبلغ المالي متحصلات البيع فتم تحرير محضر واحالته إلي النيابة التي تولت التحقيق.