تباينت آراء الفائزين بعضوية البرلمان عن قائمة في حب مصر حول امكانية تحول ذلك التحالف الانتخابي إلي تحالف برلماني واسع مع بدء انعقاد جلسات البرلمان الجديد. فبينما أكد البعض اتجاه الأحزاب المشاركة في التحالف لتحقيق ذلك أشار البعض الآخر إلي صعوبة التكهن حاليا بماسيحدث من تحالفات برلمانية في الفترة المقبلة. واتفق الفائزون علي أن من أولويات المجلس المقبل تحقيق العدالة الاجتماعية للمواطن المصري وفتح جميع الملفات المرتبطة بذلك, فيما استبعد أعضاء القائمة الانتخابية في حب مصر تحولها إلي حزب سياسي باندماج الأحزاب المشاركة فيها تحت مظلة حزب واحد. وقال الدكتور عماد جاد أحد الفائزين بعضوية البرلمان عن القائمة إن الدستور يمنع تغيير عضو البرلمان صفته الانتخابية بعد الفوز بالانتخابات أو انضمام المرشح المستقل لتكتل حزبي, موضحا أن قائمة تحالف في حب مصر تصلح لأن تكون مظلة لتحالف برلماني واسع النطاق لتحقيق مجموعة من الأسس والمبادئ التي توافقت حولها المجموعات الحزبية والمستقلة المنضوية تحتها في الانتخابات البرلمانية. وأشار جاد إلي أن قائمة في حب مصر تضم10 أحزاب ومجموعة من المستقلين تتوافق جميعا علي مجموعة من الأسس مثل الدولة المدنية وضرورة دعم مؤسسات الدولة وارساء دولة القانون وغير ذلك بما يجعل الأرض ممهدة لإنشاء تحالف برلماني مميز يجمع تحت مظلته كل من يؤمن بتلك الأحزاب من ذلك التحالف أو من خارجه, دون أن تتحول تلك المظلة إلي غطاء حزبي. وحول الأولويات التي يجب علي البرلمان المقبل تبنيها قال جاد إنه لابد من البدء بالعمل علي استكمال بناء مؤسسات الدولة وإرساء قواعد الديمقراطية وترجمة الدستور إلي قوانين تحقق العدالة الاجتماعية وتضمن الحريات التي كفلها الدستور والحياة الكريمة للمواطنين. ومن جانبه قال وزير الخارجية الأسبق السفير محمد العرابي والفائز بعضوية البرلمان عن قائمة في حب مصر أنه لايمكن التكهن الآن بتحول تحالف في حب مصر الانتخابي إلي تحالف برلماني بعد النجاح الكبير الذي حققه في المرحلة الأولي للانتخابات مشيرا إلي أن الجلسة الأولي للمجلس ستحسم إلي حد كبير التكتلات البرلمانية ولايمكن علي الإطلاق التنبؤ بشكل تلك التحالفات حاليا خصوصا وأن التحالف يجمع مستقلين وأحزابا مختلفة. وأكد العرابي أنه يتمني تحول تحالف في حب مصر إلي تحالف برلماني في ظل التناسق والتوافق الحالي مشددا علي ضرورة أن تكون هناك تكتلات برلمانية قوية لإنجاح مهمة البرلمان المقبل. وعن الأولويات المطلقة لنواب الشعب الجدد قال: أثبتت الأيام الماضية ضرورة التواصل المستمر بين نائب مجلس الشعب والشارع ولابد لنجاح البرلمان في مهمته استمرار الناخب في التواصل مع أهل دائرته عن طريق المؤتمرات الجماهيرية والسياسية لكن قلة الموارد قد تحول دون تحقق ذلك. وأشار إلي ضرورة أن يكون البرلمان المقبل برلمانا للإنسان المصري مؤكدا أن العنوان الرئيسي الذي يجب أن يجعله البرلمانيون الجدد نصب أعينهم هو العدالة الاجتماعية وأضاف: رغم ابتذال مصطلح العدالة الاجتماعية بصورة كبيرة في السنوات الماضية إلا أنه لابد أن تكون الأولوية الأولي للبرلمان قبل أي شيء العمل علي الاهتمام بالمواطن المصري ومتطلباته الرئيسية من تأمين صحي وتعليم والتزامات أساسية إلي جانب مهام البرلمان الأصيلة في الرقابة والتشريع.