تعلن اللجنة العليا للانتخابات النتائج النهائية للجولة الأولي من الانتخابات البرلمانية وذلك في مؤتمر صحفي عصر اليوم. يأتي ذلك فيما أثارت المؤشرات الأولية لنتائج المرحلة الأولي التي تم إعلانها أمس عقب الانتهاء من فرز اللجان, عدة تساؤلات حول ضعف المشاركة في التصويت وأشعلت الجدل مبكرا حول تكتلات البرلمان المقبل بعد تصدر قائمة في حب مصر التي تضم عددا غير قليل من الأحزاب لنتائج المرحلة الأولي, وكذلك حول الخسارة التي مني بها حزب النور السلفي. من جانبهم أكد الفائزون في الجولة الأولي أنهم سيضعون ملف العدالة الاجتماعية علي رأس أولوياتهم, وكذلك كل ما يتعلق بتحسين أحوال المواطنين لا سيما شريحة محدودي الدخل, إلي جانب استكمال بناء مؤسسات الدولة وإرساء قواعد الديمقراطية وترجمة الدستور إلي قوانين تضمن الحريات التي كفلها الدستور. وقال أعضاء في قائمة في حب مصر التي حصدت نحو60% من مقاعد الجولة الأولي لالأهرام المسائي: إنهم سيعملون علي أن يكون هناك تحالف برلماني قوي لإنجاح مهمة البرلمان المقبل حتي يكون برلمانا للمواطن. وأكد اللواء سامح سيف اليزل المنسق العام لقائمة في حب مصر والقياديان بالقائمة الدكتور عماد جاد وأحمد رسلان في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي أن قائمة في حب مصر ليست ظهيرا سياسيا أو برلمانيا لأي شخص بالدولة, وإنما هي ظهير سياسي وبرلماني للدولة المصرية المدنية الحديثة بجميع مؤسساتها, وأنها حريصة علي دعم وتأييد جميع مؤسسات الدولة, وأنها سوف تلتزم بما وعدت به في جميع مؤتمراتها, وسوف تعمل داخل البرلمان من أجل محاربة الفقر والجهل والمرض ومحاربة الفساد بكل أنواعه وأشكاله, وقالوا إن القائمة سوف تنسق مع المرشحين الذين سوف يخوضون الجولة الثانية من المرحلة الأولي الأسبوع القادم وذلك من أجل التنسيق داخل مجلس النواب الجديد. وعلي صعيد الضجة المثارة حول ضعف التصويت أكد اتحاد المصريين بالخارج أن بعد المسافات بين أماكن تجمعات المصريين والسفارت بالخارج وكذلك الجهل بالمرشحين وراء ضعف الإقبال, فيما أرجع سياسيون وإعلاميون وحقوقيون تراجع نسب المشاركة إلي كثرة عدد المرشحين وتأجيل الانتخابات أكثر من مرة والأوضاع المعيشية معولين علي المرحلة الثانية أن تغسل هموم المرحلة الأولي, بينما أعلنت الحكومة علي لسان وزير التنمية المحلية أن الأعداد التي صوتت في انتخابات المرحلة الأولي هي النسب المعتادة التي تقارب نسب التصويت في الانتخابات السابقة. في سياق متصل طالبت قيادات حزب النور بالتحقيق فيما وصفته بأسباب العزوف عن المشاركة في الانتخابات محذرة من عدم الاستمرار في العملية السياسية.