عززت السلطات الأمنية الجزائرية من إجراءاتها في شوارع العاصمة تحسبا لمسيرة يعتزم حزب التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية المعارض تنظيمها غدا السبت للتنديد بالأحداث التي عرفتها البلاد يوم5 يناير الحالي احتجاجا علي غلاء الأسعار الرئيسية والتي أودت بحياة ثلاثة متظاهرين واصابة المئات و اعتقال أكثر من ألف شخص حسب الإحصائيات الرسمية. وذكرت تقارير صحيفة محلية أمس أنه رغم رفض وزارة الداخلية الجزائرية الترخيص لهذا الحزب المحسوب علي تيار الديمقراطيين في منطقة القبائل التي تضم ولايات' بومرداس وتيزي وزو والبويرة' الا أن الحزب تمسك في بيان أصدره بمبدأ القيام بمسيرة وسط العاصمة الجزائرية يوم22 يناير انطلاقا من' ساحة أول مايو حتي مقر المجلس الشعبي الوطني. وأضافت التقارير أن وزارة الداخلية أوضحت أن هناك قرارا بحظر التجمعات و المسيرات بالعاصمة الجزائرية منذ أحداث يونيو2001 في اشارة إلي مسيرة حركة' العروش' المحسوبة علي تيار الديمقراطيين في منطقة القبائل و التي أدت حينذاك الي انزلاقات خطيرة أسفرت عن مقتل و جرح العشرات و القبض علي مئات المتظاهرين وجاءت احتجاجا علي تهميش منطقة القبائل ونقص الخدمات بها.