ضحي اتحاد الكرة برئاسة جمال علام بالصغار و ترك الكبير أو المسئول الأول عن فضيحة مباراة السنغال في معسكر المنتخب الوطني الأول لكرة القدم الأخير بالإمارات بلا أي عقوبات بعدما أقال كلا من علاء عبد العزيز من موقعه كمدير إداري للمنتخب الوطني الأول ووليد مهدي منسق المنتخب و مصطفي طنطاوي المتحدث الإعلامي بجانب لفت نظر إلي أنور صالح كمسئولية إدارية فيما اكتفي مجلس جمال علام في اجتماعه أمس بتوبيخ ثروت سويلم المدير التنفيذي للاتحاد بالرغم من أنه المسئول الأول عن واقعة السنغال خلال معسكر المنتخب الأخير بوصفه من وقع علي العقود رغم مسئوليته الكاملة فيما حدث بدليل استدعاء الشئون القانونية له من الوزارة للتحقيق معه.. و كان من الطبيعي أن يدفع سويلم الثمن مثلما دفعه الآخرون لكن العلاقات الخاصة و المجاملات تدخلت و حالت دون توقيع أي عقوبة ضده حتي لا يهتز موقفه في انتخابات مجلس الشعب التي يخوضها في أبو حماد بالشرقية و يرتبط سويلم بعلاقات كبيرة مع معظم أعضاء المجلس و ينجز لهم الكثير من المهام علي خلفية عمله الأساسي قبل توليه منصبه في الجبلاية بجانب علاقاته الخاصة المتشعبة وهو ما جعلهم جميعا يغضون الطرف عنه من أجل الحفاظ علي سمعته الانتخابية.. كما تمت الإطاحة بحسن فريد من موقعه كمشرف علي المنتخب الوطني الأول لكن لم تصدر بشأنه أي إدانات من أي نوع. و فوق ذلك تم الإبقاء علي علاء عبد العزيز في عمل آخر داخل الاتحاد كمدير للعلاقات العامة أو أي عمل آخر فيما خرج من المبني تماما مهدي وطنطاوي. وكان اجتماع مجلس إدارة الاتحاد أمس قد حضره حسن فريد نائب رئيس الاتحاد و تولي إدارة الجلسة في ظل غياب جمال علام المشغول بمؤتمر انتخابي في الانتخابات البرلمانية و حضره أيضا إيهاب لهيطة و سيف زاهر و حمادة المصري وأحمد مجاهد ومجدي المتناوي ومحمود الشامي وعصام عبد الفتاح وتخلف خالد لطيفوسحر الهواري بسبب الانتخابات في الفيوم وتم التواصل معهم بالتليفون للحصول علي موافقتهم علي القرارات.. وبعد تخلي فريد عن الإشراف علي المنتخب من باب المسئولية التضامنية فيما حدث تم الاتفاق علي إسناد هذا الموقع للمهندس هاني أبوريدة عضو اللجنة التنفيذية في الفيفا والكاف ليرفع من قيمته ويساهم في تحسين صورة و شكل المنتخب بعد الفوضي التي واجهته خصوصا في تنظيم المباريات الودية.. ووافق كل أعضاء مجلس الإدارة بالإجماع علي تولي أبوريدة هذا الملف بل و رحبوا بهذا تماما إلا عضو واحد فقط والذي فوجيء بالإجماع الكبير فطلب منهم ألا يذكروا اسمه واتفقوا علي القسم علي المصحف الشريف علي عدم تسريب اسمه لوسائل الإعلام. و كانت الإطاحة بعلاء عبد العزيز قد لعب فيها بعض لاعبي المنتخب النجوم دورا كبيرا خصوصا المحترفين الذي أرسلوا رسائل إلي صناع القرار بأنه لا يؤدي عمله معهم بشكل مميز و لاينهي الإجراءات في الوقت المناسب وتم التفكير في إسناد موقعه لأيمن حافظ و تردد اسم طه السيد المدير الإداري للمنتخب الأوليمبي لكنهم تراجعوا خوفا من رد فعل حسام البدري الذي يدخل معهم في أكثر من أزمة. و كانت فضيحة مباراة السنغال خلال معسكر المنتخب الوطني الأول في دبي قد هزت الوسط الكروي بعدما سافر كوبر ولاعبوه للعب مع المنتخب السنغالي الأول و كانت المفاجأة أن المنتخب الذي سيواجه فريقنا هو منتخب السنغال الأوليمبي وهو ما رفضه الجهاز الفني وتعرضت سمعة الكرة المصرية لهزة خارج الحدود وفتحت الوزارة و الجبلاية تحقيقات موسعة أسفرت عن النتائج السابقة وأفلت منها من له ظهر يحميه و يتم التستر عليه.