عندما استقرت الأمور داخل الزمالك بدأ النادي في استعادة بريقه ومكانته التي فقدها علي مدار السنوات الخمس الماضية. عندما اختار مجلس الادارة صح في تعيين حسام حسن تغير الوضع إلي الاحسن وتأكد ممدوح عباس أن تصميمه علي هنري ميشيل كان خطأ كبيرا كلف النادي الكثير من الوقت والمال. وبصراحة الزمالك منذ أن تولي حسام حسن مسئولية الفريق يختلف تماما عن الزمالك قبل حسام حسن ليس بالنسبة لمستوي الفريق بل حتي علي مستوي الادارة بعد ان تفرغ المجلس للادارة وفض يده من الكرة ومشاكلها واصبح هناك تخصص ودور لكل فرد لا احد يتعدي علي اختصاصات الآخرين لذلك كانت كل قرارات الزمالك الاخيرة علي درجة عالية من الدقة ولصالح الزمالك.
لذلك ليس غريبا ان يقترب الزمالك بشدة من ضم حسني عبدربه بعد أن رصد له مبلغا اسال لعاب الإسماعيلي واللاعب علي السواء واعتقد ان في حالة نجاح الزمالك في اتمام هذه الصفقة ستكون حجر زاوية في خلخلة موازين القوي بين فرق الدوري في الموسم المقبل لان مركز حسني عبدربه هو المركز الذي لم يستطع لاعب بالفريق ملأه بجدارة.
وإذا كان الزمالك قد بدأ في وضع اقدامه علي بداية الطريق الصحيح, إلا أن الإسماعيلي مازال في مفترق طرق لا تعرف ادارته كيف تصل إلي بر الأمان بأقل خسائر ممكنة وسط الرياح والعواصف التي تهب علي الفريق من آن لآخر فالاسماعيلي حتي يومنا هذا لم يعرف كيف يحل الأزمة المالية التي يعاني منها الفريق منذ أن رحل العثمانيون, عقود تحتاج لأموال طائلة والمجلس لا يعرف حتي الآن يبيع النجوم ويصرف علي الفريق ام يرفض البيع وتظل الأزمة قائمة.
الإسماعيلي في حاجة إلي عقل استثماري يبيع مرة واحدة ولكن يعرف كيف يستثمر هذه الأموال يكي يصرف علي الفريق بعد ذلك دون أن يضطر إلي بيع واحد من نجومه واعتقد أن كل الطرق تؤدي إلي بيع الحضري وعبدربه ولكن هل تستمر الحال إلي ماهي عليها أم يتغير الفكر داخل قلعة الدراويش؟!.