كشف الدكتور مصطفي مدبولي وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية أن الرئيس السيسي سيطلق المرحلة الأولي من مشروع العاصمة الإدارية الجديدة خلال أيام, مشيرا إلي أن مساحة المرحلة الأولي والمقررة ب10 آلاف و500فدان توازي مساحة مدينة الشروق الجديدة أو مدينة الشيخ زايد. وأكد وزير الإسكان أن الشركة الصينية ستنفذ%5 فقط من الإنشاءات السكنيةوالتجارية فيما تنفذ الشركات المصرية باقي إنشاءات المرحلة الأولي, موضحا أنه سيكون هناك اعتماد كبير علي شركات القطاع الخاص وسيتم عقد ورشة عمل خلال الشهر الحالي مع جميع شركات الاستثمار العقاري والمقاولات المصرية. وأكد مدبولي أن مشروع العاصمة الإدارية سيقام علي مساحة170 ألف فدان, وسيكون بمثابة مركز الحكم المستقبلي لمصر, إذ ستشهد المدينة إقامة القصر الجمهوري ونقل الوزارات والأجهزة التنفيذية والمصالح والمؤسسات الحكومية إليها. وأضاف أن العاصمة الجديدة ستكون امتدادا جغرافيا وعمرانيا للقاهرة, وتابعة لها عمرانيا وبالتالي لن تخرج عن نطاق القاهرة مما يعني عدم وجود تعارض دستوري من نقل هذه المؤسسات إلي العاصمة الإدارية الجديدة, مؤكدا أن الدراسات أثبتت أن التوسع شرقا هو مستقبل مصر العمراني لتأتي العاصمة الإدارية مكملة لتنمية محور قناة السويس كمنطقة شاملة تستوعب الاستثمارات الضخمة التي تقبل عليها مصر خلال السنوات المقبلة. وقال إن منطقة الامتداد شرق القاهرة وحتي السويس هي منطقة لا توجد بها أراض زراعية أو مياه جوفية, مما يجعلها منطقة مثالية للامتداد العمراني, مشيرا إلي أن العاصمة الإدارية الجديدة ستكون مدينة عالمية ذكية سمارت سيتي مزودة بأحدث الوسائل التكنولوجية. وأوضح مدبولي أن ما يتردد من أنها ستكون مدينة الأغنياء أمر غير صحيح, إذ سيتم وفقا للمخطط بناء سكن اجتماعي للشباب ومحدودي الدخل حتي في المرحلة الأولي التي وجه الرئيس بسرعة البدء فيها, كما ستشهد إنشاء مدينة دبلوماسية ورياضية وحي للمال ومراكز استثمارية ومدينة ترفيهية علي أحدث الطرازات العالمية, كما ستشهد طابعا عالميا يعكس ثقافات العديد من الدول. وأضاف الوزير أنه سيتم إنشاء شبكة طرق بها لربطها بالعاصمة الأم والقاهرة الجديدة وأول هذه الطرق محور الشيخ محمد بن زايد الذي سيربط القاهرة الجديدة بالعاصمة الإدارية مع منطقة خليج السويس, إذ تتوسط العاصمة الجديدة المنطقة بين القاهرة الجديدة ومنطقة محور تنمية قناة السويس امتدادا بين طريقي العين السحنة والسويس.