تمكنت قوات النظام السورى بغطاء جوى روسى من التقدم امس على جبهات عدة بعد اشتباكات هى الاعنف مع التنظيمات الإرهابية منذ مطلع الشهر الحالي. واعلنت القيادة العامة للجيش السورى فى بيان امس ان القوات المسلحة احرزت نجاحات مهمة فى عملياتها العسكرية المتواصلة ضد التنظيمات الارهابية فى محافظات حماة (وسط) وحلب (شمال) واللاذقية (غرب). واكدت فى بيان نقلته وكالة الانباء الرسمية سانا سيطرة وحداتها على بلدات وقرى كفرنبودة وعطشان وقبيبات ومعركبة وام حارتين وتل سكيك وتل الصخر والبحصة فى ريف حماة الشمالي. وتعد بلدة كفرنبودة ذات موقع استراتيجى بالنسبة الى النظام الذى يحاول التقدم للسيطرة على مدينة خان شيخون الواقعة على طريق دمشق حلب الاستراتيجية. لكن المرصد السورى لحقوق الانسان نفى سيطرة قوات النظام على بلدة كفرنبودة مشيرا الى استمرار اشتباكات بين قوات النظام والتنظيمات الإرهابية هى الاعنف فى سوريا منذ بدء الحملة الجوية الروسية فى 30 سبتمبر. وأظهر تسجيل فيديو صوره صحفيون روس من الموقع الالكترونى لصحيفة كومسومولسكايا برافدا امس الاول زرعوا وسط قوات الجيش السورى يظهر القوات الحكومية تطلق النار من نقطة عالية على قرية سلمى فى اللاذقية قرب الحدود مع تركيا. وعلى الصعيد السياسى دعا الاتحاد الأوروبى روسيا امس الى وقف حملة القصف الجوى التى تشنها فى سوريا لكن الدول الأعضاء البالغ عددها 28 لم تتمكن من التوصل لاتفاق بشأن ما اذا كان الرئيس بشار الأسد سيكون له أى دور فى إنهاء الأزمة. وسعيا لتشكيل جبهة موحدة لانتقاد التدخل العسكرى الروسى فى سوريا حذر وزراء خارجية دول الاتحاد من أن تعقد الضربات الجوية الروسية الرامية إلى دعم الأسد الحرب المستمرة منذ أربع سنوات ونصف والتى قتلت حتى الآن نحو 250 ألف شخص. وسعى الوزراء الأوروبيون إلى زيادة الضغوط على الأسد عبر الاتفاق على توسيع نطاق العقوبات الاقتصادية لتشمل أشخاصا يستفيدون من حكومته فى خطوة تهدف بشكل رئيسى إلى تجميد أصول زوجات أو أزواج شخصيات بارزة لكن لم تتم إضافة أى أسماء الى قائمة الاتحاد. وقال الوزراء فى أقوى بيان يصدرونه بشأن التدخل الروسى فى سوريا إن الهجمات العسكرية الروسية الأخيرة. تثير قلقا عميقا ويجب أن تتوقف على الفور. ومن جانبه أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، إن العمليات العسكرية التى تنفذها روسيا فى سوريا تهدف إلى توفير الاستقرار للسلطة الشرعية الممثلة بالرئيس السورى. وأضاف بوتين، فى تصريحات أوردتها هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سي) امس، أنه يسعى لتوفير الاستقرار فى سوريا تمهيدا للتوصل إلى حل سياسى فيها. ونفى بوتين أن تكون الغارات الروسية فى سوريا تستهدف المعارضة السورية المعتدلة، وليس تنظيم داعش الإرهابى.