في الوقت الذي هنأ فيه الرئيس السوداني عمر البشير الشعب السوداني كافة بتوقيع الاتفاقية الإطارية للسلام في دارفور مع حركة العدل والمساواة والتي ستفتح الطريق للاتفاق علي سلام دائم وشامل في أقاليم دارفور الثلاثة. وقد اتهمت جماعة تمرد في الاقليم دارفور الجيش السوداني امس بمهاجمة مواقع تابعة لها وقال عاملون في مجال المساعدات إن مائة ألف شخص فروا بعد تصاعد القتال.وقالت جماعة جيش تحرير السودان لرويتر امس إن الهجمات وقعت أمس في ثلاثة أماكن علي الاقل في منطقة جبل مرة الجبلية في وسط دارفور.ونفي الجيش السوداني وقوع أي اشتباكات أمس في منطقة جبل مرة التي قال إنه يسيطر عليها.فيما ذكرت صحفية في الخرطوم امس أن هناك9 أشخاص تم اختطافهم من قري بولاية غرب دارفور من قبل مجموعة مسلحة علي متن47 عربة لاندكروزر .واتهم الشيخ يعقوب إدريس مسئول الإدارة الأهلية بولاية غرب دارفور ووكيل سلطان دار قمر, حركة العدل والمساواة بالهجوم والاختطاف. وقال يعقوب- في تصريحات صحفية نقلتها امس صحيفة الرأي العام السودانية- إن الهجوم كان بقيادة محمد آدم عمر( جربو) علي مناطق( ادريب, أم تحريز, وأم محيلك). وحمل يعقوب القوات المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي العاملة بدارفور( يوناميد) والدولة مسئولية هذه الاعتداءات, وطالب الدكتور خليل إبراهيم قائد حركة العدل بوقف الاعتداءات.
وذكر المتمردون ان قوات من الجيش السوداني اشتبكت مع متمردي دارفور في نفس اليوم الذي اعلن فيه الرئيس السوداني انتهاء الحرب في المنطقة خلال احتفالات باتفاق هدنة مع جماعة تمرد اخري. وقالت جماعة الاغاثة الفرنسية أطباء العالم انها اضطرت الي ايقاف عملياتها بسبب القتال في منطقة جبل مرة امس لكنها لم تقل من هم المتقاتلون. علي صعيد اخر تلقي الرئيس السوداني عمر البشير رسالة تهنئة من رئيس البرلمان الإفريقي دكتور إدريس أمبلي بمناسبة خطوات تطبيع العلاقات بين السودان وتشاد.