قارب مصنع غزل الفيوم الذي يعود انشاؤه إلي1963 علي التحول إلي خرابة بعد ان توقفت عجلاته وآلاته عن الدوران منذ عام ونصف العام وتهالكت ماكيناته المحرومة من التطوير ورفضت الشركة القابضة للغزل والنسيج تنفيذ برنامج لتحديث المصنع واعادته إلي الحياة مقابل15 مليون جنيه بينما خصصت20 مليون جنيه لتنفيذ برنامج للمعاش المبكر وتسريح400 عامل والذين اتهموا القابضة وإدارة المصنع بتعريضه لتخريب وتشويه مشبوه وبدء الاستعداد لتأجير اراضيه كساحات لرجال الأعمال بعقود ابرمتها إدارة الاصول بالشركة القابضة للغزل والنسيج.
وقال موسي عبدالعظيم عامل ان المصنع تحول إلي خرابة فالماكينات معطلة وغير صالحة وليس هناك امل في صلاح حال المصنع بعد سكوت جميع اجهزة الدولة عما يحدث به وتخريبه بأمر من الشركة القابضة لإدارة المصنع التي اتهمها بالتواطؤ لاغلاق المصنع تماما وتسريح جميع العمال. واضاف محمد صادق عامل انه تم تسريح400 عامل وبمعاش مبكر ومكافأة نهاية الخدمة وبتكلفة بسيطة سيكون دخل العامل سنويا1600 جنيه ويتساءل هل هذا يرضي احدا؟ وطالب حسني عبدالله عامل بضرورة تدخل المهندس رشيد محمد رشيد وزير الصناعة لحل الازمة وتطوير المصنع بدلا من تحويله الآن إلي مساحات للايجار لعدد من رجال الاعمال وقال: المصنع الآن عبارة عن مجموعة من المخازن يستأجرها عدد من المستثمرين.
من جانبه أكد فتحي عثمان رئيس اللجنة النقابية للعاملين بمصنع غزل الفيوم ان ماحدث لمصنع غزل الفيوم ماهو الا سياسات خاطئة ومشبوهة ادت إلي انهيار الصناعة بأكملها ليس فقط في التعامل مع المصانع وتخريبها بل ايضا مع نظام وسياسة الصناعة بأكملها. فما تتبعه الشركة القابضة للغزل والنسيج بوقف أنشطة عدد من مصانع الغزل وتصفية العمال وتخريب المصنع ووقف توريد المواد الخام ورفض تطوير الماكينات وامدادها بقطع الغيار وذلك بالطبع بقرار غير معتمد ووصفها بأنها من تحت إلي تحت يعتبر خيانة عظمة لمصر وغدر بصناعة كبيرة كانت تسهم في الدخل القومي وتضم عددا كبيرا من العمال. وأوضح انه تمت المطالبة بتخفيض تكلفة الاجور والمزايا العينية التي يحصل عليها العاملون بالمصنع وتم عقد اجتماع مع اللجان النقابية للعاملين بصناعة الغزل لمناقشة الأوضاع المتردية وعرض ذلك علي المسئولين ولكنهم لم يحركوا ساكنا بحجة انه لاجدوي من تطوير المصنع ولكن كيف لاتكون هناك جدوي ومنذ15 أو6 سنوات كان المصنع ينتج7 اطنان يوميا من الغزل وبهذه الماكينات غير المتطورة.
في غضون ذلك أكد المهندس عماد عبدالمقصود مدير مصنع غزل الفيوم ان المصنع متوقف تماما منذ مايقرب من عام ونصف العام بسبب الماكينات المتهالكة الموجودة بالمصنع وقال: طالبنا الشركة القابضة بتطوير المصنع ولكنهم رفضوا بحجة انه لاجدوي من التشغيل وان تكلفة تطويره مرتفعة جدا. وأشار إلي انه منذ بداية تطبيق برنامج المعاش المبكر للعمال منذ3 سنوات كان هناك750 عاملا قام400 عامل بالتقدم للخروج كمعاش مبكر دون اي اجبار وبكامل ارادتهم وتبقي الآن مايقرب من325 عاملا فقط. وأوضح ان مايتردد عن تأجير اراضي المصنع كمخازن لبعض المستثمرين ليس صفقات خاصة بادارة المصنع مشيرا إلي ان الايجار يتم من خلال إدارة الأصول بالشركة القابضة للغزل والنسيج بعقود رسمية وتكون مدة العقد3 سنوات فقط يتم تجديدها.