قام رؤساء أعضاء4 لجان برلمانية بمجلس الشعب أمس بزيارة إلي معهد ناصر للاطمئنان علي صحة مصابي حادث قطار سمالوط بالمنيا وتكون الوفد البرلماني من المستشار انتصار نسيم رئيس لجنة حقوق الانسان واللواء أمين راضي رئيس لجنة الأمن القومي والسيد الشريف رئيس لجنة الشئون الدينية والدكتورة مديحة خطاب رئيسة لجنة الصحة والبيئة والشيخ شوقي عبد اللطيف وكيل اللجنة الدينية ومحمد الصحفي وكيل لجنة حقوق الإنسان واللواء أسامة أبو المجد وكيل لجنة الدفاع. وأكد المستشار انتصار نسيم رئيس لجنة حقوق الانسان أنه بعد الوقوف علي سبل الرعاية المقدمة للمصابين تم التأكد من أنهم يحصلون علي قدر كبير من الاهتمام قائلا الكل يشيد بالرعاية الطبية المقدمة لهم. وأوضح أنه قال للمصابين نحن هنا اليوم لتلبية ماعندكم من رغبات, مشيرا إلي أن المصابين لم يطلبوا أي شيء خاصة أنهم يحصلون علي كل مايلزم من اهتمام. وقال رئيس لجنة حقوق الانسان إن اللجان تأكدت من حصول جميع المصابين علي الرعاية السليمة وتلقيهم الرعاية بشكل جيد لافتا إلي إن الهدف كان الاطمئنان علي حالة المصابين وهم حاليا في أحسن حال. بينما قال اللواء أمين راضي رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي إنه انطلاقا من كون عضو مجلس الشعب نائبا عن الشعب فإن جميع النواب يأسفون لهذا الحادث الإجرامي لافتا إلي أنه من حق النواب أن يبادروا كرؤساء لأربع لجان إلي الاطمئنان علي تقديم الرعاية الصحية للمصابين والتأكد من استقرار حالتهم الصحية. ومن جانبه أكد السيد الشريف رئيس لجنة الشئون الدينية والاجتماعية والأوقاف أنه وباقي الرؤساء قاموا بزيارة جميع الحالات الحرجة والحالات الأخري داخل الغرف والاطمئنان عليهم. وأشار إلي أن الهدف من الزيارة هو الوقوف علي مدي قيام المستشفي علي إجراءات رعاية المصابين والاطمئنان عليهم وذلك بتكليف من المجلس فضلا عن اعداد تقرير كامل بهذا الشأن يتم تقديمه لمجلس الشعب بمجرد الانتهاء من الزيارة. يأتي ذلك فيما قامت الدكتورة مديحة خطاب رئيسة لجنة الصحة والبيئة بنشر الضحك والبهجة علي وجوه المصابين حيث حاولت الابتعاد عن تفاصيل الحادث المؤلم عن طريق مداعبة الفتيات المصابات قائلة ل ماريان احدي المصابات أنت اللي يشوفك يقول انك لست من المنيا يقول من أوروبا فاجابتها ضاحكة أنا بجد من المنيا أبا عن جد. ومن جانبه أكد فضيلة الشيخ شوقي عبد اللطيف وكيل أول وزارة الأوقاف ووكيل اللجنة الدينية بمجلس الشعب أن هذا الحدث موجه إلينا جميعا والمصيبة مصيبتنا والمراد بها مصر, مشيرا إلي أن الإسلام يحرم الاعتداء علي الذميين حيث قال النبي صلي الله عليه وسلم من أذي ذميا فقد أذاني بالاضافة إلي أن الله سبحانه وتعالي في كتابه أكد أنه من قتل نفسا بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا. وأضاف الشيخ شوقي عبد اللطيف أن مثل هذه الأمور دخيلة من قلة شاذة لايقاس عليها مطالبا بأن تكون هناك وقفة صارمة لأمثال هؤلاء الأشخاص مشددا علي أن المسيحيين طوال عمرهم يعيشون بجوار المسلمين وانني كان يدرس معي في الكتاب10% من المسيحيين ويسمعون القرآن معنا. ولفت إلي انه لايوجد شخص عاقل يرضي بذلك الحدث, مشددا علي ضرورة تحلي المواطنين بروح الوحدة الوطنية وعدم إعطاء الفرصة لأحد لاحداث فتنة. بينما قال محمد الصحفي وكيل لجنة حقوق الانسان بمجلس الشعب انه شخصيا تربي في كنف أحضان جمعية الشبان المسيحيين بأسيوط وأنه لم يسمع أحدا من قبل عن الفتنة بالإضافة إلي أن مجتمعنا نسيج واحد وهذا ما كتب علينا منذ أكثر من1400 سنة ونحن مستمرون في ذلك. أما اللواء أسامة أبو المجد وكيل لجنة الدفاع بمجلس الشعب طالب رجال الدين الإسلامي والمسيحي والذي تصادف وجودهما معا وقت زيارة المرضي بنبذ العنف والتطرف وحث الناس علي ذلك. وقال اللواء أسامة أبو المجد أن حالات المصابين مطمئنة وأن زيارتنا للاطمئنان علي المرضي مشددا علي أن هذا العمل يرفضه الجميع في المجتمع المصري. وطالب وكيل لجنة الدفاع بمجلس الشعب عدم استباحة الأحداث وأن الحادث يتم التحقيق فيه حاليا من قبل الأجهزة الأمنية والقضائية لافتا إلي أن زيارة الوفد للمصابين تركت أثرا في نفوس المصابين وذويهم مما يؤكد روح المحبة بين أفراد المجتمع المصري. ومن جانبه أعرب والد اثنتين من المصابين وهما ماجي وماريان نبيل زكي أنه سعيد بهذه الزيارة, مؤكدا أن الذي يؤذيه هو وأسرته يؤذي الجميع مطالبا بأخذ رد فعل ضد كل من تسول له نفسه لاحداث فتنة طائفية في مصر.