بعد تزايد شكاوي المرضي من طوارئ المستشفيات واللجوء إلي الخط الساخن لمجلس الوزراء لنجدتهم, أكد الدكتور عادل عدوي وزير الصحة أهمية منظومة الطوارئ لانعكاسها بصورة مباشرة علي حياة المواطن وعلي منظومة الصحة ككل, مطالبا بضرورة الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة بمستشفيات وزارة الصحة مما يضمن التوزيع العادل للخدمات الصحية المقدمة لمرضي الحالات الحرجة بالمستشفيات. جاء ذلك خلال اللقاء الطارئ الذي عقده الوزير مساء أمس بقيادات الطوارئ, بحضور رؤساء الإدارات المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة, ومديري المستشفيات الجامعية والمركزية, ومديري مديريات الصحة, ومديري الطوارئ. وأكد عدوي ضرورة وضع إطار محدد للعمل من خلاله عن طريق تفعيل نظام شبكة معلوماتية للربط بين المؤسسات الصحية, ووضع نظام مميكن باستخدام أحدث الأساليب العلمية والتقنيات المعلوماتية المواكبة للعصر الحديث بالتعاون مع وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري. وتابع الوزير: لن نعمل في معزل مرة أخري, ويجب أن يلقي مريض الطوارئ في أي مستشفي حكومي نفس الخدمة التي يتلقاها في المستشفي الخاص أو الجامعي. وأوضح أنه تم إعداد خطط تدريبية لأطباء الطوارئ وغرف العناية المركزة شاملة الأطباء والتمريض وطاقم العاملين, لافتا إلي أنه سيتم تطبيق مشروع الربط الجغرافي بين مستشفيات وزارة الصحة والجامعات والمستشفيات التعليمية عن طريق ندب بعض الوقت من الأساتذة من الجامعات القريبة بالأقسام الإكلينيكية بالمستشفيات العامة لتقديم الخدمة الطبية للمرضي وعمل دورات تدريبية للأطباء بالمستشفيات العامة. وناقش وزير الصحة أهمية إيجاد آلية للتنسيق في النقل بين المستشفيات المختلفة, إلي جانب التشديد علي أهمية توافر فصائل الدم, والمخزون الإستراتيجي من أدوية الطوارئ في جميع المستشفيات علي مستوي الجمهورية. وأشار إلي أن خدمة الطوارئ هدفها إمداد المرضي وسيارات الإسعاف بالمعلومات اللازمة عن المستشفيات التي توجد بها أماكن شاغرة في العناية المركزة العادية والقلب والعناية المركزة للأطفال وحضانات المبتسرين وأقسام الحروق.