تحول لقاء عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة والهجرة بممثلي18 من الجاليات المصرية بالخارج إلي صرخة مدوية ضد أية محاولة للتلاعب بوحدة المصريين واتفاق تام علي رفض تفتيت وحدة الوطن تحت أي مسمي والتأكيد علي أن الدبلوماسية الشعبية قادرة علي حماية هذا الوطن, واتفقوا أيضا علي رفض المفاهيم المغلوطة التي يتاجر بها من يطلقون علي أنفسهم مسمي أقباط المهجر. وأكدت عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة والهجرة أن مصر رئيسا وحكومة وشعبا يرفضون التدخل من جانب أي دولة أو أي جهة في أمورنا الداخلية وأرجعت ذلك إلي أن شئوننا الداخلية هي خط أحمر لا نقبل من أي أحد أن يتخطاه.. مشيرة إلي أن مصر قادرة بأولادها في الخارج وتحويلاتهم التي تضاعفت أن تستغني عن أي مساعدات خارجية, إذا كانت هذه المساعدات مشروطة بالتدخل في أمورنا الداخلية.. مؤكدة أننا لن نقبل لي ذراعنا تحت أي مسمي أو من أي جهة.. لأن مصر قادرة بأبنائها علي الاستغناء عن أي أحد.وأضافت أن الرئيس مبارك كان واضحا في كلمته التي وجهها للشعب وللعالم عقب حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية رفض أي تدخل خارجي ونحن قادرون بفضل أبنائنا علي قطع رءوس الإرهاب مهما كانت.. كما أعطي الرئيس التوجيهات فورا بضرورة التحرك جميعا للمحافظ علي هذا الوطن. وقالت الوزيرة: يكفي أن رسائل ويكيليكس التي أزعجت العالم كله لم تستطع أن تشر إلي مصر بأي شء, لأن الرئيس مبارك واضح في كل تصرفاته, ويتحدث في العلن كما يتحدث في الحجرات المغلقة.. وليس هناك ما نخفيه أن نخشاه!!جاء ذلك خلال لقاء وزيرة القوي العاملة عائشة عبدالهادي أمس ورؤساء الجاليات المرصية بالخارج بالوزارة لتعريفهم بأحداث كنيسة القديسين بالإسكندرية, وجهود مصر منذ اللحظة الأولي قيادة وشعبا لمعالجة آثار هذه الحادثة المفجعة التي هزت مشاعر كل الشعب المصري.. وذلك تلبية لرغبة العديد من الجاليات المصرية في الحضور إلي الوطن الأم للإعراب عن مشاعرهم وتضامنهم مع أبناء مصر. جاء الاجتماع في أجواء عائلية واتسم بالود والحب والمشاعر الجياشة تجاه هذا الوطن وأكدت عائشة عبدالهادي أن الدبلوماسية الشعبية تستطيع أن تفعل ما لا تفعله الدبلوماسية الرسمية, وعلي رؤساء الجاليات تعريف أبناء الجاليات المصرية في الخارج بحقيقة ما حدث خوفا علي وحدة الوطن وتماسكه.. مشيرة إلي أنها حتي الكنيسة في بريطانيا أكدت أن مصر لا يمكنها تقسيمها إلي طائف لأنها غير قابلة لذلك التقسيم.. فهو شعب يعيش في نسيج واحد مسلمين ومسيحيين منذ1400 سنة وبالتالي لا يمكن تفتيت هذا التماسك.. مؤكدة أن الرئيس مبارك أب كل المصريين لا يفرق بين مسلم ومسيحي ويرفض تماما التمييز بين أبناء الشعب الواحد. وقالت الوزيرة إن الخطاب الوطني من قداسة البابا عقب الحادث كان له رد فعل إيجابي لدي جميع المصريين.. وكذلك اللقاءات والرسائل المتعددة التي قدمها فضيلة الدكتور أحمد الطيب كانت رسائل دينية مستنيرة تعبر عن عمق العلاقة بين الدين الإسلامي والدين المسيحي, فجاءت كلماته كالبلسم الشافي لكل المصريين. وأشارت إلي أن مصر وطن لا نعيش فيه.. وإنما وطن يعيش فينا, وأنه علينا جميعا أن نتمسك بوحدتنا المصرية.. فليس لدينا ما نخفيه.. وعلينا جميعا كأبناء مصر أن نبحث ماذا نفعل في المستقبل لكي نحمي مصر هذا الوطن الآمن!!وقالت إن هناك بعض الأفكار المغلوطة لدي بعض أقباط المهجر, وعلينا أن نتحاور معهم.. نعطيهم حقوقهم.. وفي الوقت نفسه نصحح لهم أي معلومات أو مفاهيم مغلوطة.. فلابد من استثمار هذا الحدث لكي نفتح جميع الملفات ونبني عليها مواقفنا في المرحلة المقبلة, وننمي لدي الجميع توجه ومفهوم العائلة المصرية وليس الجالية المصرية.. مشددة علي أن أبناء الوطن مسلمين ومسيحيين يعملون تحت راية واحدة ورئيس واحد هو الرئيس حسني مبارك الذي يبذل كل الجهد لحماية قطبي الدولة مسلمين ومسيحيين. ومن جانبه أكد هاني عزيز مستشار الوزير أن هذا الحادث رغم كل مساوئه وأحزانه, ألا أنني أقول رب ضارة نافعة.. لأنه قربنا من بعض علي مستوي الدولة والأشخاص والهيئات, وهي ظاهرة كانت غائبة عنا لفترة.. ولذلك لابد أن نكون يدا واحدة ونتواصل دائما مع بعض بالحوار البناء. وأضاف: صحيح هناك مشكلات واحتقان ولكن لا يوجد ما يسمي اضطهاد للأقباط في مصر.. مشيرا إلي أن الملف أصبح مفتوحا, والحقائق سوف تظهر وهناك حلول جذرية سوف تأتي مع الوقت لكي نفك هذا الاحتقان.
