ما كان ولن يكون أن يبرز في هذا التوقيت, مدعو العلم بغير علم شرعي وشروعهم وجرأتهم وتبجحهم بغير أدب ولا مروءة في التهجم علي كبار الأئمة من السلف الصالح. وفي إطار الهجمة الشرسة(الخبيثة) والمنظمة والتي يقف وراءها أشخاص معروفون لدي أجهزة الدولة المصرية, ويحركون ادواتهم( من خلال أشخاص أتقزز من مجرد ذكر أسمائهم) في التشكيك في ثوابت العقيدة من خلال أبواق إعلامية معروفة وأشخاص وصلت أخلاقهم الي حد الصفاقة والتهجم علي مقام الازهر وشيوخه الموقرين. إننا نتوجه بنداء إلي السيد رئيس الجمهورية أن الدستور معك فماذا تنتظر؟ إن رئيس الجمهورية منتخب من الشعب ومنوط به تطبيق الدستور تحت القسم. وقد أقر الدستور عدد(4) مواد تتعلق بصيانة الدين وبالشريعة الإسلامية وهي:مادة(2) الإسلام دين الدولة, واللغة العربية لغتها الرسمية, ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع. مادة(3) مبادئ شرائع المصريين من المسيحيين واليهود المصدر الرئيسي للتشريعات المنظمة لأحوالهم الشخصية, وشئونهم الدينية, واختيار قياداتهم الروحية. مادة(7) الأزهر الشريف هيئة إسلامية علمية مستقلة, يختص دون غيره بالقيام علي كافة شئونه, وهو المرجع الأساسي في العلوم الدينية والشئون الإسلامية, ويتولي مسئولية الدعوة ونشر علوم الدين واللغة العربية في مصر والعالم. وتلتزم الدولة بتوفير الاعتمادات المالية الكافية لتحقيق أغراضه. وشيخ الأزهر مستقل غير قابل للعزل, وينظم القانون طريقة اختياره من بين أعضاء هيئة كبار العلماء. مادة(10) الأسرة أساس المجتمع, قوامها الدين والأخلاق والوطنية, وتحرص الدولة علي تماسكها واستقرارها وترسيخ قيمها. إن علي رئيس الجمهورية الامتثال للدستور وعقد اجتماع طارئ للمجلس الأعلي للأزهر كما فعل مع المجلس الأعلي للقضاء والمجلس الأعلي للدفاع الوطني. دعما للوضع الدستوري للأزهر وتكريسا لمبدأ( الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع).وبما يضمن حظرا وحصرا وتنظيما لكافة الشئون الدينية في الدولة المصرية في الأزهر الشريف للمسلمين والكنيسة المصرية للمسيحيين. وأن يسارع الرئيس بإصدار التشريع الذي يحظر علي غير المتخصصين التدخل في الحديث في شئون العقيدة والتوحيد في المنابر الإعلامية. حيث إن الفضاء الإعلامي ملك للشعب المصري كافة. وليس ملكا لأشخاص أتوا بأموال لا ندري مصدرها؟ إنني أرفض رفضا قاطعا ما يطلق علية المناظرات بين أي شخص وبين رجال الأزهر( لأنها مناظرات دوافعها خبيثة ممن يدعون اليها ولن نجني منها الي البلبلة والتشويش علي الناس في امور دينهم( بين المسلمين).إنني أدعو الازهر الشريف وشيخه الكريم ألا ينساق وراء تلك الدعوات. ولا يجعل للسفهاء قيمة, فالمناظرات لا تكون الا بين الأقران. فإنه لا يجوز إطلاقا لأي شخص أو مجموعة اشخاص أن يسيء استخدام الشعارات أو المشاعر الدينية وقيمها المقدسة بغرض تحقيق مآرب سلطوية وسياسية أو مصلحة شخصية. المسلمين الأوائل علي الرغم من أنهم كانوا قبائل متنافرة. متصارعة تقودها الفردية المغلقة الصارمة, وهم كقوة سياسية, لم يكونوا قبل الإسلام شيئا مذكورا وكقوة اقتصادية كانوا من اكثر الناس فقرا. وكقوة عددية, كانوا من اقل الناس عددا. فما هو الذي حدث حتي صار هؤلاء الأقلون في كل شيء بناة عالم جديد قهر كسري ملك الفرس وقيصر ملك الروم, انما هو الاإمان. الايمان بجوهر الاسلام الحق وهذا هو الدرس الصادق الذي القاه علي البشر جميعا محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم, والذين امنوا معه, وهم كبار الأئمة من السلف الصالح, والذي أتي الزمان الذي يتجرأ ويتهجم عليهم الأرذلون.ولا أجد غير قول الإمام علي بن أبي طالب(كم عالم متفضل, قد سبه من لا يساوي غرزة في نعله, البحر تعلو فوقه جيف الفلا(الأرض الواسعة المقفرة)والدر مطمورا بأسفل رمله. ولله الأمر من قبل ومن بعد. عضو المجالس القومية المتخصصة [email protected]