بعد جهود مكثفة دأبت علي رصدها والوصول الي اصحابها, توصلت شرطة دبي الي14 متهما جديدا في قضية اغتيال محمود عبد الرءوف المبحوح بعد تحديد خط سير المتهمين الجدد عبر أرقام. ومصدر بطاقاتهم الائتمانية, ليصل اجمالي المتهمين الي26 شخصا وتوسيع دائرة الدول الاجنبية المشارك حاملو جنسياتها الي5 دول بعد اضافة استراليا, واستخدامهم مطارات ست مدن أوروبية هي زيوريخ, وروما, وباريس, وفرانكفورت, وميلانو ودوسلدورف إضافة إلي مدينة هونج كونج, وذلك في في قضية تهز أركان جهاز الموساد الذي تشير كل الدوائر الي تورطه وارتكابه لجريمة الاغتيال التي حدثت في أحد فنادق دبي20 يناير الماضي. وقد كشفت القيادة العامة لشرطة دبي امس عن نتائج جديدة حول جريمة مقتل القيادي في حماس, وتضم القائمة ستة متهمين بينهم سيدة يحملون جوازات سفر بريطانية, إلي جانب رجل وسيدتين يحملون جوازات سفر أيرلندية, وثلاثة متهمين بينهم سيدة لديهم جوازات سفر فرنسية, وثلاثة آخرين بينهم سيدة أيضا يحملون جوازات سفر استرالية بإجمالي خمسة عشر متهما, ليصل إجمالي المتهمين في القضية إلي26 شخصا. وقد أعلنت شرطة دبي أسماء المتهمين الجدد مؤكدة أنهم كانوا يحملون جوازات سفر بريطانية وهم: مارك دانيال سكلار, روي آلان كانون, دانيال مارك شنور, فيليب كار, وستيفين كيث ديريك, إضافة إلي سيدة هي جابرييلا بارني. أما المتهمون الذين حملوا جوازات سفر أيرلندية فهم رجل يدعي تشيستر هالفي وسيدتان هما: إيفي برينتون, أنا شونا كلاسبي. وضمت قائمة الاتهام الجديدة في قضية المبحوح ثلاثة متهمين يحملون جوازات سفر فرنسية وهم: إريك راسنيو, وديفيد بيرنار لابيير وسيدة تدعي ميلاني هيرد علاوة علي ثلاثة متهمين حملوا جوازات سفر استرالية وهم: آدم ماركوس كورمان, و دانيال جوشوا بروس وسيدة تدعي نيكول ساندرا مكابي. وبذلك يرتفع عدد المتهمين ممن حملوا جوازات سفر بريطانية أثناء دخولهم إلي دبي من ستة إلي12 متهما, بينما زاد عدد من استخدموا جوازات سفر أيرلندية من ثلاثة إلي ستة متهمين, وكذلك ارتفع عدد مستخدمي جوازات السفر الفرنسية من بين أعضاء الشبكة من متهم واحد إلي أربعة متهمين, إضافة إلي جواز سفر واحد ألماني حمله المتهم بودنهايمر, وثلاثة جوازات سفر استرالية حملها آدم كورمان و دانيال بروس ونيكول مكابي خلال دخولهم إلي الإمارة. وأوضحت شرطة دبي أن مهام الأشخاص الذين حملوا تلك الجوازات توزعت ما بين المساعدة في الأعمال المجهزة والمسهلة للجريمة خلال فترات زمنية مختلفة قبل تنفيذ الجريمة وبين القيام بأدوار رئيسية في ارتكابها. وكشفت دوائر الشرطة عن نتائج المهمة التي تمثلت في الكشف عن البطاقات الائتمانية التي استخدمها أربعة عشر متهما وحددت جهة إصدارها وهي بنك' ميتا بنك' ومقره الولاياتالمتحدةالأمريكية, وقالت شرطة دبي إن تلك البطاقات استخدمها المتهمون لحجز غرف الفنادق وبطاقات السفر. وكانت القائمة الأولي للمتهمين في جريمة مقتل محمود المبحوح والتي أفصحت عنها شرطة دبي في وقت سابق من شهر فبراير الحالي قد ضمت كلا من: بيتر إيليفنجر ويحمل جواز سفر فرنسيا, وثلاثة متهمين يحملون جوازات سفر أيرلندية وهم: كيفين دافيرون, جايل فوليارد, وإيفان دينينجز, إضافة إلي ستة متهمين يحملون جوازات سفر بريطانية وهم: بول جون كيلي, ميلفين آدم ميلداينر, ستيفين دانيل هودز, مايكل لورانس بارني, جيمس ليونارد كلارك, جوناثان لويس غجراهام, والمتهم مايكل بودنهايمر الذي يحمل جواز سفر ألمانيا. ولم تستبعد شرطة دبي إمكان زيادة عدد المتهمين في المستقبل القريب مع مواصلة أجهزة الأمن للتحقيقات والتحريات المكثفة التي لا تزال تجري علي قدم وساق, وقالت إن جميع الأسماء المعلن عنها تقع تحت طائلة القانون في ضوء ما أظهرته التحقيقات من تورطهم في مقتل محمود المبحوح, وذلك علي اختلاف أدوارهم وإسهاماتهم سواء ضمن فريق الرصد من بين المتهمين الذين تولوا مراقبة تحركات المبحوح أو التمهيد لعملية القتل أو الضلوع في تنفيذ الجريمة والمشاركة في فعل القتل ذاته. وأكدت القيادة العامة لشرطة دبي حرصها علي نشر المعلومات المتعلقة بهذه القضية الحساسة في الوقت المناسب وبعد التأكد من صحتها, في ظل التزامها الكامل بمبدأ الشفافية في تقديم المعلومات حول مختلف القضايا بأسلوب يتسم بالدقة المتناهية وبصورة لا تؤثر علي مجريات التحقيق ولا تعرقل سير عمليات البحث والتحري ضمن مساراتها المختلفة. ونوهت القيادة العامة لشرطة دبي بالتقدم الذي أحرزته فرق التحقيق في غضون فترة زمنية قياسية استرعت انتباه العالم وإعجابه, وأشادت بالتعاون الإيجابي والبناء الذي لمسته من جانب كل الأجهزة الأمنية الدولية المعنية والتي أبدت رغبة صادقة في العمل بروح الفريق للتوصل إلي الجناة وتقديمهم إلي المحاكمة لتلقي الجزاء الملائم لجريمتهم التي قوبلت بشجب واستنكار دوليين, لفداحتها ولاتساع نطاق القضية لتمس أيضا سيادة عدد من دول العالم الكبري التي استخدمت جوازاتها كغطاء لجريمة يعاقب عليها القانون, وتشجبها كل الأعراف والمواثيق. وقالت شرطة دبي إنها تلقت تأكيدات رسمية من الدول المعنية بالجوازات التي تم استخدامها من قبل المتهمين بأنها جوازات سليمة ولكنها صدرت عن طريق الاحتيال. في الوقت نفسه, تمكنت أجهزة الأمن من رصد المدن التي وصل المتهمون منها إلي دبي قبل وقوع جريمة مقتل محمود المبحوح وكذلك المدن التي غادروا إليها سواء تلك التي توجه إليها بعض عناصر المجموعة قبيل ارتكاب الجريمة بوقت قصير, أو الذين غادر إليها زملاؤهم عقب إتمام الجريمة والتأكد من مقتل المبحوح.وأظهرت التحقيقات أن أفراد المجموعة وعددهم26 شخصا وصلوا إلي دبي من ستة مدن أوروبية هي: زيورخ, وروما, وباريس, وفرانكفورت, وميلانو ودوسلدورف إضافة إلي مدينة هونج كونج وذلك إمعاناي في التمويه والتضليل وضمانا للإفلات من أي رقابة أمنية أو رصد لتحركاتهم. ووفقا لنتائج التحريات, فقد وصل إلي دبي في مرحلة مبكرة قبل موعد تنفيذ الجريمة أربعة أشخاص هم جابرييلا بارني قادمة من دوسلدورف ونيكول ساندرا مكابي التي جاءت إلي دبي من هونج كونج, وروي آلان كانون ومارك سكلار اللذان قدما إلي دبي من مدينة ميلانو. وضمت مجموعة أخري- وصلت إلي دبي قبيل وقوع الجريمة- ثمانية أفراد جاءوا علي متن ثلاث رحلات جوية قادمة من سويسرا وتحديدا من زيورخ, حيث وصل إيفان دينينجز منفردا, بينما وصل إريك راسنيو, ودانيال بروس, وديفيد لابيير سويا, ووصل تشيستر هالفي, وإيفي برينتون, وآنا كلاسبي, وبيتر إيليفنجر معا علي متن الرحلة الثالثة من زيوريخ أيضا. من ناحية أخري, وصل إلي دبي قادما من العاصمة الإيطالية روما ستة متهمين هم: فيليب كار, وأدم كورمان, ودانيال شنور, وجوناثان جراهام, و آدم ميلداينر, ودانيال هوديز. ومن العاصمة الفرنسية باريس, وصل كل من كيفين دافيرون وجايل فوليارد, بينما وصل إلي دبي من مدينة فرانكفورت الألمانية ستة متهمين هم: مايكل بارني, وجيمس كلارك, وستيفين ديريك, وبول جون كيلي, ومايكل بودنهايمر, وميلاني هيرد. وقالت شرطة دبي إن الفريق الذي شارك في الجريمة كان حريصا علي اتباع أساليب عدة للمراوغة منها تغيير الهيئة عبر استخدام أدوات ووسائل تنكر متعددة, إلا أن تلك الوسائل لم تفلح في طمس هوية المتهمين عن أعين رجال الأمن الذين أبدوا كفاءة منقطعة النظير مدعومة بأحدث التقنيات الأمنية في كشف المتهمين الذين حرصوا إمعانا في التضليل والمراوغة, علي مغادرة البلاد علي متن رحلات طيران مختلفة توجهوا من خلالها إلي عدة مدن حول العالم سواء برحلات مباشرة أو عبر التوقف في مدن أخري للتضليل. وأظهرت التحقيقات أن المتهمين البالغ عددهم26 شخصا غادروا إلي عدد من المدن المتفرقة حول العالم علي النحو التالي: توجه إلي هونج كونج مجموعتان ضمت الأولي دانيال بروس وراسنيو ولابيير وضمت الثانية ديريك, وهيرد, وكيلي, وبودنهايمر, وجراهام, ومن هناك توجه ديريك, وهيرد, وراسنيو, ولابيير إلي زيوريخ التي توجه إليها أيضا بيتر إيليفنجر بعد توقفه في الدوحة بينما غادر دانيال بروس مدينة هونج كونج إلي بانكوك, وتوجه كورمان, وجراهام إلي روما, وغادر كيلي, وبودنهايمر إلي فرانكفورت. المجموعة الثالثة ضمت كلا من ميلداينر, ووهودز وتوجهت من دبي إلي جوهانسبرج ومنها إلي أمستردام, أما المجموعة الرابعة فضمت كانون, وسكلار وتوجهت من دبي مباشرة إلي ميلانو وضمت المجموعة الخامسة هافلي, وبرينتون, ودينينجز, وكلاسبي وتوجهت من دبي مباشرة إلي زيوريخ, بينما شملت المجموعة السادسة كار, وشنور وتوجهت مباشرة إلي روما, في حين غادرت المجموعة السابعة مباشرة من دبي إلي فرانكفورت وضمت مايكل بارني, وجيمس كلارك. سافرت المجموعة الثامنة التي ضمت فوليارد ودافيرون إلي باريس مباشرة من دبي. وقد غادر دبي كل من نيكول ساندرا مكابي وآدم ماركوس كورمان علي متن سفينة من دبي إلي إيران, وجابرييلا بارني التي سافرت مباشرة إلي مدينة دوسلدورف. من جانب آخر اكد مصدر مسئول ان التحقيقات الاولية التي اجرتها السلطات الالمانية سواء في المانيا او في دولة الامارات لم تثبت شراكة احد المتهمين الحامل للجنسية الالمانية اوتورطه في الحادث, مؤكدا أنه لايوجد اسم ا مايكل بودنهايمر الذي يحمل جواز سفر ألمانيا, والذي اعلنت اجهزة الامن الاماراتية اتهامه وتورطه في عملية الاغتيال. وأضاف المصدر, الذي طلب عدم الافصاح عن اسمه, ان التحقيقات الالمانية النهائية حول اتهام الماني في هذا الحادث ستعلن نهاية الاسبوع الحالي, وستعلن بها السلطات الاماراتية.