أكد محمد ناجي جدو أنه كلمة السر لحسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني.. ومارس جدو البديل الاستراتيجي هوايته في تسجيل الأهداف الحاسمة, وقاد المنتخب الوطني لفوز تحقق بشق الأنفس علي نظيره الأوغندي في الجولة الثانية لمباريات المجموعة الأولي لدورة حوض النيل التي تحتضنها مصر. جاء اللقاء الذي استضافه ملعب المقاولون العرب بالجبل الأخضر متباينا في المستوي, شوطه الأول عقيم في كل شيء ولم يقدم خلاله المنتخب الوطني ما يبرهن به علي أحقيته بالفوز, بعكس الشوط الثاني الذي شهد سلسلة من التغييرات اعادت الاتزان والحيوية للمنتخب الوطني, وأبرزها علي الاطلاق البديل الاستراتيجي محمد ناجي جدو الذي دفع به حسن شحاتة بديلا للسيد حمدي, ونجح جدو في اقتناص الفوز من هدف سجله في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع. كما شهد الشوط الثاني ايجابية كبيرة من المنتخب الوطني وحماسا شديدا من اللاعبين رغبة في تحقيق الفوز الذي أكدوا به صعودهم للدور قبل النهائي للبطولة. جاء أداء المنتخب الوطني في الشوط الأول أقل من المتوقع, وسيطرت العشوائية وعدم التركيز علي الأداء, وبالتالي افتقد الفريق القدرة علي السيطرة وتهديد مرمي المنتخب الأوغندي الذي لعب بواقعية شديدة ولجأ للدفاع الصريح من وسط ملعبه, وأغلق كل الممرات المؤدية الي مرماه وتحديدا الجبهتين اليمني التي شغلها أحمد فتحي واليسري التي قادها أحمد سمير فرج, ومن ثم افتقد الفريق للخطورة ولم يتهدد مرمي المنتخب الأوغندي بشكل حقيقي. بدأ المنتخب الوطني اللقاء بتشكيل ضم عبدالواحد السيد في حراسة المرمي, وكان ضيف شرف لعدم تهديد المنتخب الأوغندي لمرماه وأمامه الرباعي محمود فتح الله ومحمد نجيب في القلب وأحمد فتحي وأحمد سمير فرج علي الجانبين, وفي الوسط حسني عبدربه وعبدالله الشحات وابراهيم صلاح وأمامهم محمد أبوتريكة تحت رأسي الحربة أحمد بلال والسيد حمدي ولكنهما لم يكن له دور مؤثر, وأن كان لبلال ضربة رأس حولها حارس أوغندا لركلة ركنية وهي من الفرص النادرة التي شهدها الشوط الأول. نجح المنتخب الأوغندي في قراءة أوراق المنتخب الوطني جيدا, وأغلق الجانبين تماما أمام انطلاقات أحمد فتحي وأحمد سمير فرج, كما اعتمد علي كشف مصيدة التسلل أمام كل محاولات المنتخب للوصول لمرماه من الكرات الساقطة خلف المدافعين, واللعبة الوحيدة التي نجح فيها المنتخب الوطني في ضرب التسلل كانت من كرة ساقطة من ركلة حرة مباشرة لعبها محمد أبوتريكة واستقبلها محمود فتح الله بضربة رأس بجوار القائم. حاول حسن شحاتة تنشيط وسط وهجوم المنتخب مع بداية الشوط الثاني الذي شهد الدفع بوليد سليمان بديلا لعبد الله الشحات وأحمد علي بديلا لأحمد بلال, وبالفعل تبدل الحال وهاجم المنتخب من أول دقيقة وسجل هدفا من كرة عرضية لوليد سليمان استقبلها محمود فتح اللهبضربة رأس داخل الشبكات إلا ان الحكم احتسب اللعبة تسللا, ويسدد وليد سليمان قذيفة من علي حدود ال18 ترتد من اجساد المدافعين, ويسدد أحمد سمير فرج من ركلة حرة مباشرة علي حدود ال18 بجوار القائم. وتستمر سيطرة المنتخب وسط تراجع تام للمنتخب الأوغندي ويجري حسن شحاتة سلسلة تغييرات جديدة, فدفع بالثلاثي وائل جمعة وأحمد عيد عبدالملك, ومحمد ناجي جدو بدلا من محمد نجيب الذي تعرض للاصابة, محمد أبوتريكة والسيد حمدي الذي أهدر فرصة عمره قبل خروجه لاحراز هدف السبق من انفراد تام بالمرمي وسدد الكرة أرضية بجوار القائم الأيمن. وأسفرت التغييرات عن نشاط ملحوظ للمنتخب وسيطرة ميدانية مطلقة وهجوم مكثف تركز علي الجهة اليسري التي شغلها وليد سليمان, وكانت مصدر الخطورة الحقيقية, ولكن عاب هجوم المنتخب عدم قدرته في التعامل مع كل الكرات العرضية التي تهيأت له داخل المنطقة باستثناء مرة واحدة من كرة عرضية لعبها أحمد عيد عبدالملك انقض عليها محمد ناجي جدو برأسه ولكن مرت الكرة بجوار القائم. ووسط السيطرة المطلقة للمنتخب يتجرأ المنتخب الأوغندي بهجمة مرتدة وانطلق بها المهاجم في حراسة وائل جمعة الذي نجح في اخراج الكرة لركلة ركنية, واستمرت السيطرة للمنتخب ووضحت الرغبة الشديدة من اللاعبين علي حسم المباراة لمصلحتهم وهاجم المنتخب بكل خطوطه الأمر الذي أحدث ارتباكا في دفاعات المنتخب الأوغندي الذي تكفل حارس مرماه بالتصدي للعديد من الكرات الساقطة والعرضية, وأيضا الانفرادات ولا يسأل علي الاطلاق عن الهدف الذي سجله جدو في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع عندما تهيأت الكرة لجدو داخل المنطقة وسط حالة من الارتباك لدفاع أوغندا سددها جدو بثقة وهدوء علي يسار الحارس محرزا هدف الفوز.