المطلوب الآن من كل مصري أن يكون عينا ساهرة علي سلامة الوطن وأمنه واستقراره, ومع ثقتنا التي لا تهتز بأداء الأجهزة الأمنية والمعنية التي تواصل العمل ليل نهار وصولا للحسم المبكر لمعركتها الجديدة ضد الإرهاب إلا أن الدعم الشعبي لا غني عنه وهو ما حدث في التسعينيات عندما التحمت الصفوف وارتفع الجميع فوق المصالح الضيقة والقضايا الجدلية. وفي كل بلدان العالم ومنها الدول الكبري والمتقدمة التي خاضت وتخوض سباقا مع الزمن لمواجهة التهديدات المتتالية من العناصر الإرهابية, لا تتحمل الأجهزة الرسمية وحدها المسئولية وإنما وبنفس القدر من الأهمية يكون الوعي والتأييد من الرأي العام والمساندة من المجتمع المدني بكل ما يمتلكه من أدوات ووسائل, ولا ننسي بطبيعة الحال الدور الحيوي والأساسي لأدوات الأتصال وأجهزة الإعلام التي تدخل كل بيت وتبلور اتجاهات الجماهير وتؤثر عليها سلبا أو ايجابا. المصريون لديهم الحس الوطني السليم والمرهف, وهو أمر ندركه جيدا وليسوا في حاجة لمن يعطيهم دروسا في الانتماء وكيفية الدفاع عن أرضهم ووجودهم تجاه العمليات الإرهابية الجبانة التي تستهدفهم دون استثناء, لكن ما نقوله يأتي للتذكير بأن المخططات الارهابية باتت هي الأخري تستخدم نقيات العصر بكل ما تتيحة من امكانات الاختراق والتأثير والخداع والتضليل, وقد تتخذ في ذلك الشائعات والشعارات الزائفة والأقوال المضللة التي تحاول التشكيك ونشر الاحباط واليأس خاصة بين الشباب, وهذا يضع مسئولية مضاعفة علي الجميع سواء داخل البيت أو في المدرسة والشارع وأماكن العمل والتجمعات بأن يكونوا العيون الساهرة التي تسارع بالتعاون مع أجهزة الأمن في حالة وجود ما يستوجب الاشتباه مع ضرورة الأخذ في الاعتبار عدم اهدار الجهد والوقت في امور لا ترقي لما نتحدث عنه. هذا السلوك المسئول والمنضبط هو الذي يحسم معركتنا الجديدة ضد الإرهاب وضد كل حاقد علي مصر والمصريين. muradezzelarab@hotmailcom