مع بدء العد التنازلي لانتهاء منافسات الدوريات في أوروبا وخاصة الدوري البرتغالي, أصبح الحديث عن حصاد التجربة البرتغالية للكرة المصرية مهما, خاصة وأن الموسم الحالي2015/2014 انطلق بعدد قياسي من المحترفين المصريين لم تشهده أي مسابقة أوروبية مطلقا,10 لاعبين قبل أن يدخل عالم التراجع تدريجيا بمرور الوقت. ولا تزيد نسبة النجاح في التجربة البرتغالية عن10/3 وهو عدد اللاعبين المصريين الذين نجحوا في فرض أنفسهم علي التشكيلة الأساسية وتألقوا بصورة لافتة, فيما يعاني7 لاعبين آخرين مصيرا مؤلما. ويتصدر قائمة الناجحين في التجربة البرتغالية كل من أحمد حسن كوكا21 عاما مهاجم ريو آفي الذي ينافس بقوة علي لقب هداف الدوري البرتغالي, وسجل حتي الآن11 هدفا وبرز بشدة وينضم له في التألق الثنائي علي غزال وصالح جمعة لاعبا وسط ناسيونال ماديرا اللذان يشاركان بصفة أساسية والمثير أن الثلاثي نجح في خطف أنظار أندية أخري للعب فيها خارج البرتغال الموسم المقبل. في المقابل كتب السقوط الكبير للتجربة المصرية في الملاعب البرتغالية7 لاعبين منهم من أعلن السقوط المبكر وأنهي علاقته بالتجربة في وقت قصير. ومن الراحلين في يناير سريعا كل من محمود عزت وعلي فتحي وكلاهما أنهي فترة إعارته قبل موعدها مع ناسيونال ماديرا بعد أن جلسا علي دكة البدلاء في الدور الأول للدوري البرتغالي الممتاز وقيدهما نادي المقاولون العرب في قائمته خلال يناير الماضي ولكن جاء توقف الدوري الممتاز ليضرب عودتهما إلي عالم المباريات الرسمية من جديد, ويرجع سبب الرحيل المبكر من جانب محمود عزت وعلي فتحي إلي عدم المشاركة الأساسية في المباريات برفقة ناسيونال ماديرا. في الوقت نفسه ترك الملاعب البرتغالية سريعا لاعب مصري ثالث ولكن بسبب خلافات مالية مع ناديه وهو محمد إبراهيم صانع ألعاب الزمالك الذي ينتظر العودة للملاعب رسميا في الموسم الجديد, وفسخ محمد إبراهيم الذي شارك في8 مباريات برفقة ماريتيمو في الدور الأول عقده مع ناديه مقابل500 ألف يورو وعاد مرة أخري إلي صفوف الزمالك ليرتدي القميص الأبيض في الموسم المقبل, وساهم أيضا في الهروب السريع لمحمد إبراهيم عدم تأقلمه مع الحياة هناك بسبب فقدانه التواصل باللغة البرتغالية. في الوقت نفسه, هناك إخفاقات أخري لأسباب مختلفة ولكنها لا تزال سارية المفعول من بينها الجلوس علي دكة البدلاء أو الهروب السريع, ويبرز من بين إخفاقات التجربة البرتغالية محمود عبدالرازق شيكابالا صانع ألعاب سبورتنج لشبونة الملاحق حاليا بشكوي رسمية من جانب ناديه يطلب فيها لشبونة تعويضا ماليا يصل إلي2 مليون و500 ألف يورو بسبب هروبه في سبتمبر الماضي عن النادي اعتراضا علي عدم قيده في قائمة الفريق المشاركة في منافسات دوري أبطال أوروبا. فيما كان القيد في القائمة والجلوس في المدرجات لفترات طويلة بخلاف الجلوس علي الدكة كلمة السر في فشل لاعب آخر وهو حسام حسن الصغير25 عاما لاعب وسط جيل فيسنتي الذي انتقل إليه قادما من المصري في مطلع الموسم ولكنه لم يحصل علي إعجاب مديره الفني. وهناك رامي ربيعة مدافع سبورتنج لشبونة الذي يشارك فقط في مباريات فريق الرديف خلال أول موسم احترافي له في أوروبا وعاني من مشكلة انضمامه للفريق وهو مصاب وغاب لفترة طويلة. وأيضا يبرز لاعب آخر شارك في المباريات ولكنه عاني من سوء توفيق وبدأ يغيب في الفترة الأخيرة وهو مروان محسن26 عاما مهاجم جيل فيسنتي الذي كاد أن يرحل في يناير الماضي.