بعد مناقشات موسعة وساخنة وافق مجلس الشوري في جلسته أمس برئاسة السيد صفوت الشريف علي التعديل الثامن لاتفاقية التعليم الأساسي الموقعة مع الولاياتالمتحدة وطبقا لهذا التعديل فإنه ستتم اضافة40 مليون دولار أمريكي إلي الاتفاقية. وقالت السيدة فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولي إن المساعدة الأمريكية لمصر كانت تعتمد علي تقديم قروض لمصر, وتحول الأمر إلي برنامج منحي بالكامل منذ عام1983, والتعديل الحالي يضيف40 مليون دولار أمريكي لاتفاقية المساعدة بشأن التعليم الأساسي, مشيرة إلي أنه تم في سبتمبر الماضي توقيع التعديل التاسع الذي يضيف59 مليون دولار أخري للاتفاقية التي تنتهي في عام2016 وأنه يجري حاليا اتخاذ الإجراءات الدستورية بشأنه. وأوضحت أن برنامج مبادرة القاهرة يأتي في إطار خطة مصر لدعم التنمية البشرية وتطوير المدارس المتخصصة في العلوم والتكنولوجيا للطلاب الموهوبين والمتميزين, فضلا عن تنمية مهارات الشباب لحل مشكلة البطالة.. مشيرة إلي أن قيمة هذا البرنامج تصل إلي80 مليون دولار أمريكي. وأضافت أبو النجا أن البرنامج يركز علي إيفاد الشباب المصري إلي الخارج للحصول علي درجات الماجستير والدكتوراة في مجالات الفيزياء والرياضيات والكيمياء الحيوية والكمبيوتر وهي مجالات تحتاجها مصر بشدة لتحقيق التنمية العلمية. وذكرت أنه تم إيفاد60 شابا إلي الخارج للحصول علي دبلومة في إدارة المستشفيات, وأنه ليس من المهم أن يكونوا أطباء, وجاري الآن الإعداد لإيفاد20 شابا آخرين للحصول علي نفس الدبلومة. وأكدت أن الحكومة تدعم دور منظمات المجتمع المدني الجادة وتوفر لها التمويل اللازم بدلا من الذهاب إلي الخارج, وأن هذا التمويل يقتصر علي الجمعيات والمنظمات المشهرة لدي وزارة التضامن الاجتماعي, وكشفت أنها اقترحت علي مجلس الوزراء الاستغناء عن المساعدات الاقتصادية خلال السنوات العشر القادمة باعتبار أن مصر ستكون قادرة علي ذلك. وأوضح الدكتور فاروق إسماعيل رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي أن هذه الاتفاقية التي وقعت في سبتمبر2002 أدخل عليها سبعة تعديلات وأن التعديل الثامن يهدف إلي النهوض بالتعليم بصورة عامة وتحسين كفاءة ونوعية التعليم الأساسي بصفة خاصة للوصول إلي التعليم عالي الجودة وقبول جميع من هم في سن الالزام مع التركيز علي الفتيات من خلال جهود مشتركة بين الحكومة المصرية والولاياتالمتحدةالأمريكية ممثلة في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وقال إسماعيل في عرضه لتقرير اللجنة بشأن الاتفاقية أن التعديل يشمل زيادة مساهمة الجانب الأمريكي بمبلغ40 مليون دولار يستخدم في تمويل برنامج مبادرة القاهرة وهو برنامج جديد أضيف إلي الاتفاقية بهدف تحسين مهارات القوي العاملة في القطاعات الهامة لتصبح أكثر استجابة لمتطلبات سوق العمل وانه بذلك تصل المساهمة الأمريكية الإجمالية إلي نحو433 مليون دولار مع زيادة مساهمة الجانب المصري ب49 مليون جنيه لتصل إجمالي مساهمته إلي نحو213 مليون جنيه. وأكد الدكتور محمد رجب زعيم الأغلبية أن قضية التعليم قضية أمن قومي وانه التحدي الأساسي الذي يمكن من خلاله تجاوز الفجوات الثقافية مع التركيز علي التعليم الأساسي الذي يعتبر حجر الزاوية لتحقيق تعليم أفضل, مشيرا إلي أنه يجب أن يكون هناك نوع من المتابعة الدورية لتنفيذ هذه الاتفاقية حتي نستطيع تصويب المسار. ووجه رجب الشكر إلي وزيرة التعاون الدولي فايزة أبو النجا علي جهودها الدائمة لاتمام مثل هذه الاتفاقيات. وأشاد بجهود الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم علي قراراته للنهوض بالتعليم. وأوضحت الدكتورة عالية المهدي أن بناء الوطن يبدأ ببناء المواطن مشيرة إلي أنه يجب مراعاة عدة نقاط في الاتفاقيات المقبلة بحيث تضم عددا أكبر من المحافظات خاصة المحافظات المحرومة. وقال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل أن موقفنا في الحزب هو رفض جميع القروض والمنح الأجنبية خاصة من الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تصدر لنا الإرهاب ورفض الشهابي ماورد في الاتفاقية بوضع شعار الوكالة الأمريكية للتنمية مع شعار وزارة التربية والتعليم علي أي ملصقات تتم من خلال هذه الاتفاقية. وأضاف الشهابي أن كل الأموال التي أنفقت علي هذه الاتفاقية لم تحقق الأهداف المرجوة منها, مشيرا إلي أنه يأمل أن تعتمد مصر علي مواردها الخاصة في تمويل مشروعات التعليم. وأشاد الشهابي بدور وزير التعليم في تحقيق الانضباط بالمدارس الحكومية, وقال أن طلاب الصف الثاني والثالث الثانوي أصبحوا أكثر التزاما في الحضور بالمدارس في عهده.