كشف أحد افراد الأمن المكلفين بحراسة أحد البنوك الخليجية بالمحلة الكبري عن تفاصيل خطيرة بوجود قصورامني واهمال شديد في الحادث الارهابي إثر القاء عناصر الجماعة الارهابية عبوة ناسفة شديدة الانفجار بجوار البنك باول شارع شكري القوتلي التجاري المكتظ بالمواطنين علي مدي24 ساعة. مما أدي لاستشهاد اثنين من قوات الشرطة والجيش واصابة8 اشخاص يرقد منهم اربعة بغرفة العناية المركزة بمستشفي المحلة العام بينهم اثنان من افراد الامن في حالة حرجة حيث ادلي الشاهد باعترافات خطيرة امام محافظ الغربية عندما اكد انه شاهد شخصين كانا يستقلان دراجة نارية أحدهما كان ملتحيا ويرتدي شالا علي رأسه, حيث قام بالقاء حقيبة سوداء بين السيارات المتوقفة بالشارع الفرعي الملاصق للبنك وفرا هاربين وعلي الفور قام باستدعاء أحد أمناء الشرطة المكلفين بحراسة البنك معه والذي بادر بالاتصال بشرطة النجدة ولكنه فشل في الابلاغ وعلي مدارأكثر من نصف ساعة بعد ان تبين وجود عطل في جهاز الاتصال اللاسلكي, مشيرا إلي ان بعض افراد الشرطة اضطروا إلي المجازفة وفحص الحقيبة السوداء واكتشفوا ان بداخلها كرتونة مغلقة بشريط لاصق وهومازاد من شكوكهم ووساوسهم ان تكون قنبلة وخاصة عندما شاهدوا ثلاثة اشخاص آخرين يتابعون الموقف عن كثب حيث حامت حولهم الشبهات ولكنهم اختفوا فجأة من المشهد ولحظة قيامنا بالابتعاد عن المكان وعلي مسافة10 امتار حدث انفجار هائل هز ارجاء المنطقة بالكامل وهوما يؤكد وجود تخطيط وفريق عمل منظم قام بتدبير الواقعة وتفجير القنبلة من علي بعد كما تبين ايضا ان افراد الشرطة لم تتبع الاجراءات الامنية اللازمة بفرض كردون امني حول الجسم الغريب وتحذير المارة لحين وصول قوات الشرطة. في الوقت نفسه انتقل فريق من نيابة اول المحلة تحت اشراف عمرو جميل مدير النيابة صباح امس الي موقع الحادث لمعاينتة وسؤال شهود الحادث وحصرالخسائر والتلفيات الناجمة عن الانفجار والذي أسفر عن تحطيم عدد من السيارات الملاكي وواجهة البنك الجانبية, حيث طالب محققو النيابة بسرعة تفريغ تسجيلات كاميرات البنك في محاولة للكشف عن هوية الجناة مرتكبي الحادث كما انتقل اعضاء النيابة الي مستشفي المحلة العام لمعاينة جثتي الضحيتين قبل التصريح بدفنهما وسماع اقوال المصابين ممن تسمح حالتهم للوقوف علي ظروف وملابسات الحادث الخسيس. من جانبه صرح محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بالغربية بأن عدد المصابين14 تم احتجاز8 منهم بمستشفي المحلة العام وهم أمجد رمضان(22 عاما) فرد شرطة, بتر بالساق اليسري وعبد الكريم حمادة(50 عاما) فرد شرطة بتر بالساقين وهاني محمد غريب(38 عاما) امين شرطة كسر بالساق ومحمد السيد مصطفي30 عاما موظف بشركة غزل المحلة نزيف داخلي بالبطن وبتر بالساق اليسري ورفيق الشاعر(50 عاما) أمين شرطة تهتك بالقدم وشيماء فراج عبد الغني(25 عاما) ربة منزل كسر بالساقين وكمال عطية محمد السيد(27 سنة) فرد امن خاص كسر باليد ومحمد توفيق(20 عاما) طالب اصابة بالقدم وعادل السعيد نصر(30 عاما) كسر باليد, في حين تم خروج6 مصابين من المستشفي بعد اسعافهم وتماثلهم للشفاء كما قام اهالي المصابين بمحاصرة سعيد مصطفي كامل محافظ الغربية واحتجزوه داخل مستشفي المحلة العام اثناء تفقده المصابين والاطمئنان عليهم وسط حالة من الغضب والغليان التي سيطرت علي الجميع والذين طالبوه بسرعة القصاص من الخونة القتلة. واتشحت مدينة المحلة بالسواد فور وصول نبأ وفاة الضحية الثانية لمجند القوات المسلحة ابراهيم السيد عبد الله(25 عاما) بادارة الشرطة العسكرية بشارع الخليفة المأمون والذي تصادف مرورة لحظة الانفجار متاثرا باصابته بجروح وتهتك بالفخذين وقصور بشرايين الساقين حيث تعالت صرخات النسوة حزنا علي فراق الشهيد الشاب ابن منطقة نعمان الاعصر وبنبرات يملؤها الحزن والألم قال احمد عماد المسيري احد اقارب الشهيد انة كان في اجازة قصيرة وقرر الخروج للتنزه حتي فوجئنا بالخبر المشئوم الذي نزل علي افراد الاسرة والعائلة كالصاعقة مشيران ان الشهيد كان يتمتع بدماثة الخلق وحب الجميع وعلي موعد من انتهاء خدمتة العسكرية, مؤكدا ان دمه لن يضيع هدرا ولدينا ثقة كاملة في القيادات المسئولة بملاحقة الارهابيين والقصاص منهم وقد توافد المئات من الاهالي علي منزل اسرة الشهيد لتقديم واجب العزاء وللمشاركة في توديع جثمانه الي مثواه الأخير بمقابر العائلة في جنازة عسكرية وشعبية مهيبة شارك فيها الآلاف من ابناء مدينة المحلة. بينما استقبل أهالي عزبة رشدي التابعة لمركز قطور جثمان شهيد الواجب مصطفي احمد عبدة47 عاما مساعد الشرطة المكلف بحراسة وتأمين البنك لموارته الثري بمقابر العائلة, حيث اقيم للشهيد جنازة عسكرية شارك فيها الآلاف من أهالي القرية وسط ترديد الهتافات المدوية لا إله الا الله الشهيد حبيب الله الشعب والجيش والشرطة ايد واحدة وطالب المشيعون بسرعة القبض علي الجناة والقصاص منهم