تفاقمت أزمة أسطوانات البوتاجاز في محافظة الدقهليةوسط حالة من السخط والغضب بين المواطنين الذين تجمهروا أمام المستودعات. وارتفعت حدة المشاجرات والعراك علي مدار الأيام الماضية بالكثير من قري ومدن المحافظة من أجل الحصول علي أسطوانة بوتجاز. وناشد أهالي ميت غمر محافظ الدقهلية, بفتح ملف أسطوانات الغاز في أسرع وقت, مؤكدين أنه يوجد بعض العاملين بالمستودعات يساهمون في وصول أسطوانات الغاز للتجار الذين يقومون ببيعها في السوق السوداء. فيما اكتفي مسئولو مديرية التموين بالتصريحات حيث صرح أحدهم بأن حصة المحافظة انخفضت إلي300 ألف أسطوانة عن العام الماضي. واتهم صلاح السيد موظف من مدينة بلقاس مسئولو مكتب تموين بلقاس والإدارة المحلية, إما بالتقاعس أو بالمشاركة, مؤكدا أن أزمة أسطوانات الغاز أزمة مفتعلة من بعض الموظفين معدومي الضمير. فيما قال خالد محمود من أهالي قرية ميت خيرون إحدي قري مركز المنصورة: أين حصة القرية؟ لقد أخذوا أنابيب الأهالي منذ أسبوع, ولم يأت الغاز إلي القرية أين الغاز أين حصة الأهالي هل ذهبت إلي المزارع أم ذهبت لسد العجز في قري أخري تابعة للمستودع أم هي وسيلة مربحة لتجار السوق السوداء والتي يذهبون بها لتباع إلي مزارع الدواجن فالأزمة أزمة ضمير وأزمة غياب الرقابة؟. وهذا الأمر حدث في قري أخري مثل فيشا بنا والديرس التابعتين لمركز أجا وتجمهر المئات من أهالي القري من أجل الحصول علي البوتاجاز بعد إغلاق المستودع الكائن هناك لأبوابه لعدم توافر الأسطوانات. ويضيف محمد أنور- محاسب من أهالي مدينة ميت غمر: للأسف نعاني مشكلة أزمة الأنابيب والتي بلغ سعرها بالسوق السوداء إلي أكثر من35 جنيها بدلا من13 جنيها, مؤكدا أن الأنبوبة تصل للمستودع ولكنها لا تصل لمواطني ميت غمر والسبب نراه في هجوم السريحة, وتجار السوق السوداء, والأهالي من قري كوم النور وميت محسن علي المستودعات لتنتهي الكمية في دقائق وبالتالي لا نري أنبوبة غاز توزع في مدينة ميت غمر بل في تلك الفترة يتم بيعها في الخفاء لمصانع الطوب ومزارع الدواجن بأسعار تصل إلي أكثر من60 جنيها, موجها رسالته إلي مرشحي مجلس النواب قائلا لهم: أين أنتم من هذه المحنة البسيطة؟. ويؤكد أيمن محمدين من قرية طناح أن القرية والقري المجاورة لها تواجه أزمة طاحنة في أنابيب البوتاجاز, حيث امتدت طوابير المواطنين لمسافات كبيرة أمام منافذ التوزيع انتظارا لسيارة التوزيع والتي إما لا تأتي بانتظام أو تأتي بكمية قليلة لا تكفي احتياجات الأهالي ومما تسبب في مشاجرات وعراك تصل إلي الإصابات وقد يعود المواطن دون الحصول علي أنبوبة لمنزلك ونلجأ في النهاية لتجار السوق السوداء, حيث يصل سعر الأنبوبة الي60 جنيها.