ساد الحزن والغضب محافظاتالبحيرة وأسيوط والغربية بعد استشهاد6 من أبنائهما ضحية انفجارات داعش الارهابية في ليبيا. وخرج الآلاف من أهالي القري في حشود مهيبة لتوديع جثامين شهداء الغدر وسط مطالبات بضرورة القصاص العادل من الأيادي الآثمة.. مؤكدين ثقتهم من قدرة القوات المسلحة المصرية علي الثأر لهم مثلما فعلوا مع ضحايا مذبحة سرت من الأقباط. حالة من الحزن الشديد سيطرت الليلة الماضية علي أهالي محافظة البحيرة بعد استشهاد ثلاثة من ابنائها الشباب في التفجيرات التي وقعت في مدينة القبة الليبية والتي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي التي استهدفت مديرية أمن القبة بليبيا وراح ضحيتها45 شخصا وإصابة73 آخرين حيث تحولت جنازتهم مساء امس الي مظاهرة منددة بالارهاب مطالبين بالقصاص لشهداء الارهاب الغاشم الذي وقع أمس الاول بليبيا مؤكدين دعمهم للجيش المصري في حربه ضد الإرهاب, ففي قرية الاصلاب التابعة لمركز شبراخيت استشهد سامي عبد المقصود بكر والذي يبلغ من العمر35 سنة( عامل) وهو أب لثلاث بنات أكبرهن تبلغ من العمر9 سنوات وفي قرية الرزيمات التابعة لمركز حوش عيسي استشهد أيمن كامل عبدالروءف مسلم غازي والذي يبلغ من العمر23 سنة( عامل) وابن عمه عبدالرازق عبدالحميد عبدالرازق مسلم غازي والذي يبلغ من العمر25 سنة( عامل) بالإضافة لمصابين من نفس القرية والعائلة المنكوبة وهما سالم عبدالحميد عبدالرازق مسلم والذي يبلغ من العمر27 سنة( عامل) وجمعة عبدالحميد عبدالرازق مسلم والذي يبلغ من العمر21 سنة( عامل) حيث تجمع علي القريتين الالاف من ابناء القري المجاورة منددين بما يحدث لابناء مصر في ليبيا مناشدين جميع المصريين العاملين في ليبيا العودة الي مصر كما طالبوا من الحكومة بتقديم جميع التيسيرات للمصريين العائدين من ليبيا مؤكدين أن أبناءهم تواجهون الموت كل يوم في ظل الأحداث المتصاعدة بدولة ليبيا التي تقع تحت سيطرة الارهابيين وأشار بعض الأهالي إلي أن لهم أبناء مازالوا يتحسسون طريقهم للهرب من قبضة التنظيمات الارهابية المسيطرة علي الأوضاع هناك مطالبين بفتح خط جسر جوي لنقل المصريين بالخارج وقال الحاج عباس شوشان لالاهرام المسائي نطالب السيد رئيس الجمهورية بأن يعامل هؤلاء الضحايا معاملة الشهداء مشيرا الي أنهم ضحايا البطالة والبحث عن لقمة العيش مؤكدا أنهم كانوا يساهمون في المعيشة بالأموال لاسرهم الفقيرة ويقول كامل عبدالرازق مسلم والذي يعمل عاملا زراعيا باحدي المزارع وهو والد الشهيد أيمن وصوته يملؤه الحزن والاسي إن الشهيد أيمن هو أكبر أبنائي الثلاثة وقد سافر الشهيد منذ عامين تقريبا بحثا عن لقمة العيش بعدما يئس من حصولة علي فرصة عمل في بلدة وأستكمل والد الشهيد بعدما ألتقط أنفاسة مرة أخري, سافر ابني بعدما أتفق هو وأولاد عمومته علي أن الحل الوحيد هو سفرهم الي ليبيا وبالفعل سافروا وبعد أيام من وصولهم ألتحقوا بالعمل بأحد المطاعم ولحظهم السيئ هذا المطعم يقع بجوار مديرية أمن القبة التي قام تنظيم داعش الارهابي بتفجيرها واستطرد عم كامل قائلا وهو يبكي منذ شاهدت حادث نحر ال21 مصريا علي أيدي تنظيم داعش وانا ابكي وتخيلت نفسي في مكان والد احد هؤلاء الشهداء ولحظتها قمت علي الفور بالاتصال هاتفيا بأبني وطلبت منه العودة علي وجه السرعة وقلت له ارجع يا ايمن وربنا سيرزقنا أكيد ربنا لا ينسي احدا يا ابني وعندما توسلت له لحظتها قال لي سأحاول الرجوع لكن الرجوع ليس امرا سهلا لأن الحدود بين المدن مغلقة ومن يحاول الهرب أو الخروج منها تقوم الميليشيات المسلحة المنتشرة بالمدن الليبية بقتله.