حالة من الرعب تسيطر علي أولياء أمور طالبات مدرسة السلام الإعدادية الكائنة بشارع الدويدار بحي حدائق القبة بسبب قيام صاحب مقهي في الجانب الآخر بوضع كراسي وترابيزات وشيش وشاشة عرض تليفزيونية بجوار بوابة دخول المدرسة دون أن يحرك أي من مسئولي الحي أو شرطة المرافق أو قسم الشرطة ساكنا لوقف هذه المهزلة وبرغم ما تتعرض له الطالبات من مضايقات عديدة من الشباب في الوقت الذي تنادي الدولة بمواجهة التحرش الجنسي الذي نال العديد من الفتيات في الفترة الأخيرة. نجد صاحب المقهي يتحدي كل القوانين والأعراف في عز الظهر, ولم يجد أولياء أمور الطالبات سوي الجلوس علي الرصيف أمام بوابة المدرسة يوميا انتظارا لخروج بناتهم واصطحابهم إلي المنزل خوفا عليهن من التحرش الجنسي والمضايقات من الشباب الذي يجلس بالساعات علي المقهي بجوار سور المدرسة. والدة الطالبة س. ع تقول إنها تأتي يوميا لانتظار نجلتها هي وبعض جيرانها خوفا عليها من التحرش والمضايقات في ظل غياب الدور الأمني في تأمين المدارس والطالبات, من جانبها قالت فاطمة خضر مديرة مديرية التربية والتعليم بمحافظة القاهرة إنه كان ينبغي علي مدير المدرسة رفع مذكرة لمدير الإدارة تتضمن كافة الإشغالات بجوار سور المدرسة ثم يقوم مدير الإدارة بمخاطبة رئيس الحي باعتباره الشخص المنوط به رفع الإشغالات بالحي, وأيضا مخاطبة قسم الشرطة, مشيرة إلي أنه في حالة عدم استجابة أي جهة بالحي يتم رفع الأمر إلي اللواء أحمد ضيف نائب المحافظ عن المنطقة الشمالية. من جانبه قال اللواء يحيي هلال رئيس الحي إنه اتخذ الإجراءات القانونية حيال التعديات علي رصيف المدرسة بتحرير محضر غلق للمقهي وآخر للإضرار بالبيئة وثالث لإشغال الطريق, مشيرا إلي أن المقهي يضع الترابيزات والكراسي علي الرصيف بجوار المدرسة ليلا, وهذا الأمر لا يحدث نهارا.