أي إنسان هذا الذي يشاهد الدماء والأرواح تزهق علي أعتاب ملعب ستاد الدفاع الجوي المستضيف للقاء الزمالك مع إنبي في ختام لقاءات الأسبوع ال20 من مسابقة الدوري الممتاز, مابين جماهير الزمالك ورجال الداخلية دون الخوض في تفاصيل عن المتسبب في هذه الدماء ويصر علي إقامة المباراة بعد تأجيلها لنصف ساعة بسبب هذه الأحداث الدامية. كيف لمسئولي اتحاد كرة القدم بداية من مجلس الإدارة برئاسة جمال علام ولجنة المسابقات برئاسة عامر حسين أن يعلموا من خلال مراقب المباراة من الحكام أو المسابقات بهذه الأحداث ويصروا علي إقامة المباراة التي حضرها جمهور الزمالك بعد فترة غياب طويلة عن الملاعب, وكانت للأسف عودتهم مؤشرا لنهاية تواجد الجماهير بالملاعب والعودة للمدرجات الخاوية ولاتي لايسكنها إلا الأشباح. ودون شك كان الأكرم لمجلس الجبلاية وللجانه أن يستقيلوا من مناصبهم لو كانت هناك تعليمات عليا بإقامة المباراة بعد علمهم بما حدث خارج ستاد الدفاع الجوي, لأن العار سوف يلحق بهم كما لحق بمجلس سمير زاهر الذي كان يفكر في استمرار مسابقة الدوري الممتاز عقب مجزرة بورسعيد في لقاء المصري والأهلي والذي راح ضحيته72 مشجعا أهلاويا. ولم يكن العار ليلحق فقط باتحاد الكرة بل يلحق أيضا بمجلس إدارة نادي الزمالك وأعضاء الجهاز الفني واللاعبين الذين جلسوا لمشاهدة المباراة ووافقوا علي خوض اللقاء وركزوا في إداراتها فنيا من الخارج متناسين دماء الجماهير التي زحفت خلفهم من أجل مؤازرتهم في هذه المباراة الهامة علي قمة مسابقة الدوري الممتاز, الجماهير التي تدافعت من أجل نصرة الأبيض. وللأسف الشديد لم يكن هناك رجل يدرك خطورة الموقف وتفاعل مع الأحداث غير عمر جابر نجم الزمالك الذي رفض المشاركة في اللقاء بعد أن تم وضعه في التشكيل الأساسي احتجاجا علي ما حدث مع جماهير الزمالك خارج ستاد الدفاع الجوي وهو الأمر الذي دفع بمحمد صلاح المدير الفني للدفع بحازم إمام علي حسابه, ولعل هذا الموقف من عمر جابر هو ما دفع الجماهير لتحيته في منتصف الشوط الثاني من المباراة بعد علمها بموقفه المحترم الإنساني والآدامي وسط بشر أقل ما يمكن وصفهم به أنهم بلا إنسانية. ودون شك كان من الطبيعي والمنطقي جدا والمقبول أيضا رغم خروجه عن النص قيام جماهير الزمالك بسب لاعبيها خلال أحداث المباراة بعد علم الجماهير بعدد من توفي من أصدقائهم وعلمهم أيضا بمعرفة اللاعبين بهذه الأحداث. أما عن المباراة فما يمكن أن يقال فيها وعنها أنها انتهت بالتعادل الإيجابي بين الزمالك وإنبي حيث تقدم محمود كهربا لإنبي في الدقيقة12 وتعادل للزمالك من هدف فيه شبة تسلل باسم مرسي في الدقيقة26 من الشوط الأول من المباراة التي شهدت أداء غاية في الضعف من حكمها الدولي محمود البنا الذي وضح عليه اهتزازه من حده لاعبي الزمالك علي قراراته وتغاضي عن ضربتي جزاء لمصلحة إنبي في شوط المباراة الثاني, بخلاف حرصه الشديد علي تحجيم اللقاء وحصر الأداء مابين منطقتي جزاء الفريقين. ولابد من التأكيد علي أن فريق إنبي فريق كبير بقيادة مديره الفني طارق العشري وأن الزمالك بدأت تظهر عليه توترات المنافسة علي القمة وهذا ما يمكن أن يؤثر علي الفريق خلال مسيرته بالدور الثاني إذا ما كان هناك استمرار لمسابقة الدوري الممتاز. عمرو مخلوف إيقاف عمر جابر لأجل غير مسمي قرر مجلس إدارة نادي الزمالك إيقاف عمر جابر ظهير أيمن الفريق لأجل غير مسمي عقابا له علي رفضه المشاركة في المباراة وتضامنه مع الوايت نايتس فور علمه بوجود قتلي عند مطالعته الصفحة الرسمية للرابطة علي شبكة الإنترنت قبل اللقاء وتأكيدها وجود قتلي بين جماهيرها. بي. بي. سي: الحادثة الثانية.. وديل ميل تهتم بالخبر اهتمت هيئة الإذاعة البريطانيةBBC بالاحداث في ستاد الدفاع الجوي ونشرت تقريرا أكدت خلاله مقتل23 قتيلا علي الأقل في مصر بسبب أحداث شغب في مباراة كرة قدم, وأضافت أن خلال اشتباكات بين جماهير الزمالك وقوات الأمن المصري, قتل22 مشجعا وإصابة أكثر من30 خارج ملعب الدفاع الجوي. وأشارت الصحيفة إلي أنها المرة الثانية التي يسقط فيها ضحايا في ملعب كرة قدم في مصر, بعد أحداث مباراة المصري والأهلي عام2012 التي أسفرت عن وقوع أكثر من70 ضحية من جماهير الأهلي. قالت صحيفة ديلي ميل أن22 وقعوا خلال أعمال شغب قبل مباراة الزمالك وإنبي, وخلفت هذه الاشتباكات عن أكثر من30 مصابا, مشيرة إلي أن هذه الحادثة هي الثانية في مصر بعد مباراة الأهلي والمصري. محمد صلاح: الله يرحمهم صلاح في تغريدة له علي تويتر كتب محمد صلاح, لاعب فيورنتينا الإيطالي كلمة ينعي فيها ضحايا الاشتباكات التي وقعت خارج ملعب الدفاع الجوي, وأسفرت عن مقتل23 شخصا.. و قال عليهم رحمة الله. صلاح ارتدي رقم74 في فريقه الجديد في إشارة لمقتل جماهير الأهلي في بورسعيد. حكم مباراة المذبحة الثانية: لم يطلب مني أحد إلغاء المباراة محمود البنا حكم مباراة المذبحة الثانية لجماهير الكرة المصرية قال: لقد أدرت أسوأ مباراة في حياتي و كنت في منتهي التوتر قبيل بداية اللقاء بعدما علمنا بوقوع ضحايا و لم يطلب منا أحد إلغاء المباراة و لم نكن متأكدين من وقوع ضحايا بالفعل أم لا لكن الأجواء كانت غير جيده. يذكر أن مباراة المذبحة الأولي كانت في بورسعيد بين الأهلي و المصري و كان حكمها فهيم عمر.