كان الشاعر سيد حجاب ضيف معرض الكتاب حيث عقدت قاعة ضيف الشرف ندوة لمناقشة كتاب اسقوط الآلهة في الوعي الجمالي عند سيد حجابب من تأليف الكاتب حميدة عبدالله عضو لجنة الشعر بالمجلس الأعلي للثقافة وشارك في المناقشة الناقد الدكتور صلاح السروي, وأدارها الإعلامي حسن الشاذلي. وفي البداية قال الشاعر سيد حجاب وقعنا في إشكالية كبيرة منذ عصر الحداثة في مصر, لأننا حاولنا أن نصنع تلفيقة بين القديم والحديث وحاولنا أن نسأل أنفسنا ونأخذ من التراث التوليفة بين الأصالة المعاصرة. واضاف حجاب أن الكتاب يعد بادرة لنقادنا الذين غرقوا كثيرا في قياس أعمالنا وفق مقياس يحاولون أن يطبقوه وهو ما يمكن أن نسميه بالمسطرة المتعسفة, وهو إشارة مهمة للنقاد للعمل بما هو موجود بالفعل وليس عكس ما يتم من استعارتهم لأدوات أجنبية لقياس أعمالنا الإبداعية, والكتاب مهم في مسيرتي الشعرية والمسيرة النقدية بعد أن تواري النقاد من زمن بعيد مثل لويس عوض, وغرق النقاد في المدارس النقدية بدلا من أن يغرقوا في الإبداعات المصرية. من جانبه قال الكاتب حميدة عبد الله إن السبب الرئيسي في كتابه هو كشف عوره الشعر الفصيح والحالة المتدنية التي وصل إليها الشعر المصري, وأتمني أن يكون هذا الكتاب سببا في أن يلتفت البعض لشعر العامية. واضاف الدكتور صلاح السروي أن عنوان الكتاب هو مشابه لأحد كتب ادوارد سعيد االآلهة التي تفشل دائما, أما كتاب اسقوط الآلهة في الوعي الجمالي عند سيد حجابب فهو ينحو إلي المثقفين والنقاد الذين تحولوا من ضمائر لكيانات ترسم الطريق, وآفاق المستقبل وتطرقوا إلي مجالات بعينها وأصبحوا موظفين وتخلوا عن دورهم المنوط بهم القيام به. وأوضح السروي أن هناك انقطاع ثقافي تم في مصر منذ انهيار وسقوط الدولة العثمانية وبعد قيام نهضة محمد علي الحديثة, وان هذه الحقبة المملوكية التي حكمنا من ليس لديهم مشروع ثقافي ولا رؤية للتعامل مع أبناء مصر وهو ما أدي إلي انهيار ما يمكن تسميته الثقافة الرسمية. وفي نهاية اللقاء القي الشاعر سيد حجاب مقطع من قصيدة اتاتا خطي السبعينب.