اصاب غياب د. محمد كامل القليوبى عن ندوة اتجاهات جديدة فى السينما المصرية التى عقدت أمس فى القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، المخرجة ايتن أمين ونادين خان المشاركات فيها بارتباك نظرا لانه كان من المفترض ان يتولى ادارتها، بينما اضطرا لإنهاء الندوة بعد اقل من 45 دقيقة من بدايتها. وعلقت ايتن بأنها المرة الاولى التى تشارك فى ندوة بدون مدير، مشيرة الى انها حريصة على ندوات معرض الكتاب بشكل خاص لارتباطه بذكريات طفولتها. واضافت ان تجارب السينما المستقلة بدأت منذ 10 سنوات بالافلام القصيرة والتسجيلية، وفى الخمس سنوات الاخيرة انطلقت تجارب الافلام الروائية وعرضت فى دور العرض السينمائي. واشارت الى ان السينما الجديدة او السينما المستقلة مختلفة فى طريقة الحكى والتناول عن السينما التجارية، وكل مخرج من صناعها لديه مشروع مخلص له ويسعى لتحقيقه فى أعماله بعيد تماماً عن السائد فى السوق، مضيفة ان الافلام التجارية ليس بالضرورة ان تكون سيئة فى المستوى الفنى وتنفذ باهمال واستسهال لتحقيق المكاسب فقط. واضافت ان شكل السينما التجارية يفرض على المخرج اطار معين وهو ما يرفضه صناع السينما المستقلة، لذلك لجأوا لهذه الطريقة فى العمل ويبحثون عن طرق مختلفة للتواصل مع الجمهور والتعبير عن انفسهم، واستطاعت بعض التجارب بالفعل ان تحقق النجاح الا انه مازال لم يصل للقدر الكافى الذى يرضيهم. وقالت نادين خان ان المشكلة من وجهة نظرها مع الموزع وليست مع الجمهور، حيث ان طرق التوزيع هى التى تظلم الفيلم، حيث ان هناك حالة احتكار للسوق تقف فى وجه المنتج او المخرج الصغير وتمنعه من الوصول للجمهور خاصة ان الموزع هو صاحب دار السينما والمنتج ايضا فى معظم الأحيان، مشيرة الى ان لابد ان تتواجد كل انواع السينما على الساحة ويترك الحق للجمهور فى الاختيار بينها سواء كانت سينما ترفيه او سينما فنية هادفة. وقال المخرج الكبير محمد خان الذى حرص على حضور الندوة ان السينما فن مكلف تجاريا لذلك لابد ان تحقق الاعمال السينمائية عائدا يغطى تكاليفها.