حالة من الحزن و الأسي اعترت أهالي قرية رأس الخليج بمركز شربين عقب ورود أنباء عن العثور علي أشلاء مجند رابع و يتم تحليل البصمة الوراثية له للتعرف علي هويته, وبذلك يرتفع نصيب محافظة الدقهلية الي4 شهداء من ضحايا الغدر الإرهابي بشمال سيناء وجميعهم مجهولون أشلاء رهينة البصمة الوراثية وأسرهم تبحث عن رفاتهم, فالمجند الشحات فتحي سعد شتا, والمقيم بقرية رأس الخليج مركز شربين بالدقهلية بعد اختفائه منذ وقوع الحادث الإرهابي علي منشآت عسكرية وشرطية في مدينة العريش كان والده يعيش علي أمل أن يكون نجله علي قيد الحياة, فمنذ وقوع الحادث أعلن نصيب الدقهلية من الشهداء ب3 من خير أجناد الأرض مجندان من مركز بلقاس وآخر من مركز ميت غمر ليظهر أمس الأحد الشهيد الرابع. وأكد والد الشحات أنه أجري اتصالا هاتفيا بابنه الذي كان من أحد أفراد الكتيبة101 التي تم استهدافها في العملية الإرهابية الأخيرة ولكن جاء الرد من أحد زملائه, مؤكدا أن الابن كان يؤدي خدمته علي البوابة ليلة الخميس الأسود وحينما وقع الانفجار الأول كان يساعد في نقل جثث وأشلاء زملائة إلا أن بعد الانفجار الثاني الذي أصاب مخزن الذخيرة لم يعرف اين الشحات وأوضح ياسر الصدة أحد أبناء قرية الشهيد أنه طلب من والده الذهاب إلي مستشفي كوبري القبة لإجراء تحليلDNA وتم أخذ العينة ولكن النتيجة بعد 48ساعة, مؤكدا أن القرية بأكملها في انتظار نتيجة التحليل المقرر ظهورها اليوم في الساعة التاسعة مساء. في سياق متصل, شهدتقرية بشلا التابعة لمركز ميت غمر حالة من الحزن عقب وصول جثمان شهيد الواجب سمير عبده الوتيدي21 عاما و الذي استشهد في حادث شمال سيناء الخميس الماضي.. وقد احتشد الآلاف من أهالي القرية بعد ورود نبأ وصول أشلاء الجثمان بعد التعرف عليها باختبارات البصمة الوراثية و تحولت بيوت القرية إلي سرادق عزاء مفتوح وخيم الحزن علي الآلاف من أبناء القرية حزنا علي المجند ابن القرية وأصيبت أسرته بحالة بكاء هستيري. وقال جمال عبد الله الوتيدي, سكرتير الوحدة المحلية لقرية أوليلة وابن عم الشهيد, إن آخر يوم للشهيد مع أسرته كان قبل الحادث بيوم واحد وأنه سافر إلي الوحدة يوم الحادث مضيفا أنه الأخ الأكبر لأشقائه محمد16 عاما طالب بالتعليم الثانوي, وزكريا الصغير, عامان, ووالده يعمل فلاحا ووالدته نادية زكريا الوتيدي ربة منزل, و كان سمير من أطيب شباب القرية و كان بارا بأسرته ومحبا للخير وليس له عداوة مع أحد وكان ينتظر إنهاء خدمته العسكريه حتي يعمل بجوار والده لأن والده كان يعتبره سندا له. وفور علم والدته بالخبر انهارت بالبكاء الهستيري وقالت: منهم لله حرقوا قلبي عليه, مرددة: حقك يا ابني مش هيروح أنا عايزة حق ابني ضنايا حرقوا قلبي علي نور عنيا, حسبي الله ونعم الوكيل.